أوقفت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غرب ألمانيا (SWR)، المذيعة هيلين فارس، ذات الأصول السورية، عن عملها بعد أن دعت إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية عبر مقطع فيديو في صفحتها على إنستغرام التي يبلغ عدد متابعيها 100 ألف متابع، بحسب ما نقل موقع Ynet الإسرائيلي.
حيث تحديث فارس في الفيديو عن تطبيق "لا شكراً" الذي أنشأه رجل يدعى أحمد بشباش، والذي من خلاله يمكن معرفة المنتجات المصنوعة في إسرائيل أو المرتبطة بها بطريقة أو بأخرى.
وذكرت هيلين أيضاً أنها توقفت عن تناول منتجات شركة ألبرو رغم ولعها بشوكولاتة الحليب التي تنتجها، بعد أن تبين لها أن صاحب الشركة يستثمر في الشركات الناشئة الإسرائيلية وفي الاقتصاد الإسرائيلي، أي أن هذا التطبيق لا يحدد المنتجات المصنوعة في المستوطنات أو إسرائيل فحسب، بل وأي منتجات لها أي صلة بإسرائيل.
يُشار إلى أن شركة ألبرو مملوكة لشركة دانون، التي أسستها عائلة كارسو اليهودية الإسبانية.
وتصف هيلين في صفحتها على إنستغرام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "الفاشي"، وتصف إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري ترتكب إبادة جماعية.
وفضلاً عن دعوتها لمقاطعة إسرائيل اقتصادياً، تدعو أيضاً إلى مقاطعتها ثقافياً، بحرمانها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية.
من جانبها، "تبرأت" المحطة الألمانية من كلامها، زاعمة أنه لم يأتِ في سياق عملها في المحطة، وأكدت أن مذيعة تقدم برامج حوارية مثل هيلين (29 عاماً وتقدم برنامج Mix Talk) "عليها أن تلتزم الحياد".
وقال كريستيان بالدهوف من حزب المحافظين لصحيفة Bild الألمانية إن هذه ليست الحالة الأولى لتصريحات ومحتوى مُعادٍ للسامية من موظفي المحطة، وإنه ربما يتعين عليها تحديث كتاب قواعدها والتأكد من أن جميع موظفيها يعرفون الإجراءات، وأن يفهموا أنه لا يمكنهم التعبير عن آراء معادية للسامية. واكتفت المحطة بإيقاف هيلين فارس عن تقديم برنامجها الحواري.
وقالت فارس في بيان عبر حسابها على إنستغرام إن "وسائل الإعلام الألمانية تحاول إسكات كل الأصوات التي تتحدث باسم فلسطين، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى التحدث أكثر وبصوت أعلى".
وتعد ألمانيا ثاني دولة داعمة لإسرائيل بشكل مطلق بعد الولايات المتحدة، رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية اتهامها بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.