توفي رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق، أحمد فتحي سرور، عن عمر ناهز 92 عاماً، بعدما كان أحد أهم أركان نظام حكم الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، حيث تولى رئاسة مجلس الشعب لنحو 20 عاماً، قبل أن تطيح به ثورة 25 يناير.
وفاة أحمد فتحي سرور
في حين تداولت وسائل إعلام مصرية رسمية وخاصة، في الساعات الأولى من صباح السبت، منشوراً على فيسبوك لنجل أحمد فتحي سرور، جاء فيه: "رحل رمز من رموز القانون، بتاريخ قضائي وقانوني ودبلوماسي وتنفيذي وبرلماني ومهني مشرف داخلياً ودولياً.. الجنازة غداً السبت بعد صلاة الظهر في مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس".
كان سرور رئيساً لمجلس الشعب المصري خلال الفترة بين عامي 1990 و2011، واشتهر كثيراً بعبارة "المجلس سيد قراره"، وقبلها كان وزيراً للتعليم، ما بين عامي 1986 و1990.
كما شغل مناصب بارزة في مصر، من بينها عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية للقانون الجنائي، ورئيس المجلس الأعلى للجامعات، ونائب النائب العام، وفق صحيفة الشروق المصرية.
وأطيح بسرور من الحياة السياسية في مصر مع ثورة 25 يناير 2011، وواجه اتهامات من بين مسؤولي نظام مبارك، من أبرزها الضلوع في القضية المعروفة باسم "موقعة الجمل"، قبل أن تتم تبرئته في وقت لاحق.
وكان مؤيدون لمبارك دخلوا في الثاني من فبراير 2011، وقد امتطى بعضهم الجمال والخيول ميدان التحرير، الذي كان يتظاهر فيه المناهضون له، مما أدى إلى مواجهات بين الطرفين استمرت يومين أسفرت عن سقوط قتلى.
وسقط نظام مبارك في فبراير 2011، بعد حراك شعبي كبير، شهد مقتل المئات من المدنيين، وفق الأعداد الرسمية.
يُذكر أن القانوني البارز ورئيس مجلس الشعب الأسبق، نُقل إلى المستشفى إثر تعرضه لحالة من الإرهاق أثناء وجوده بمحكمة النقض، منذ فترة، وأدى إرهاقه إلى إجراء فحوصات طبية له لدواعي الاطمئنان على صحته، وهذا إجراء روتيني يفعله كل شهر، ويتطلب أن يكون تحت الملاحظة داخل العناية المركزة، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية.
الإعلان عن وفاة أحمد فتحي سرور، دفع نشطاء ومتفاعلين على منصات التواصل الاجتماعي للتعليق، فمنهم من عدد مناقب الراحل وكثيرون تحدثوا عن دوره في "هندسة" القوانين لصالح نظام مبارك، حينما كان رئيساً للبرلمان وأحد كبار رجالات النظام الذي قامت عليه ثورة يناير.