شارك مئات الأردنيين، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2024، بمسيرة وسط العاصمة عمان، تطالب بوقف "العدوان" على قطاع غزة، وإسقاط اتفاقية السلام مع إسرائيل، وذلك في آخر جمعة من رمضان.
المسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد مسافة 1 كيلومتر عن المسجد)، وأقيمت الفعالية تحت شعار "جمعة غضب.. إسقاط وادي عربة (اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل) ووقف العدوان الصهيوني على غزة"، بدعوة من قوى حزبية وشعبية.
يشار إلى أن كلاً من الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي يرتبطان باتفاقية سلام "وادي عربة" جرى توقيعها عام 1994، برعاية أمريكية.
وهتف المشاركون: "علا يا أردن علا.. الموت ولا المذلة" و"تسقط وادي عربة تسقط اتفاقية السلام مع إسرائيل" و"من عمان لغزة.. شاهد نصرة وعزة"، وغيرها من الهتافات الأخرى.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "قادمون يا قدس" و"المطلوب جسر إغاثي بري وجوي دائم" و"كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة"، و"وأوقفوا قتل الأطفال"، وغيرها.
120 ألف مصلّ في الأقصى يؤدون صلاة آخر جمعة من رمضان
وفي القدس المحتلة، أدّى نحو 120 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة رغم القيود الإسرائيلية، وفق ما أفاد الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وكان الآلاف من المصلين بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ مساء الأربعاء 3 الشهر الحالي، حيث اعتكفوا بالمسجد.
وتتصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان مع ليلة القدر التي يحييها الفلسطينيون مساء الـ26 من شهر رمضان، وهي الليلة الوحيدة من كل أيام السنة التي تفتح فيها أبواب المسجد الأقصى على مدار الساعة.
وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في شوارع المدينة منذ صباح اليوم، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.
قيود أمنية
والخميس، أعلنت شرطة الاحتلال أن 3600 عنصر سينتشرون في المدينة (الخميس)، حتى صباح (الجمعة)، وسط تواجد كثيف للشرطة الإسرائيلية عند أبواب البلدة القديمة لمدينة القدس وفي أزقتها، وعلى مقربة من الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى.
ولم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى لأعداد قليلة من سكان الضفة الغربية بالوصول الى المسجد لأداء الصلاة. وتسمح السلطات الإسرائيلية فقط للفلسطينيين الذكور فوق سن 55 عاماً والإناث فوق سن 50 عاماً من سكان الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة شريطة الحصول أيضاً على تصاريح إسرائيلية.
وتفرض السلطات الإسرائيلية عليهم مغادرة القدس قبل موعد صلاة المغرب، وهو ما سيمنعهم الليلة من إحياء ليلة القدر بالمسجد. ولوحظ أن آلاف الفلسطينيين أعدوا للاعتكاف بالمسجد الليلة، بما في ذلك تناول طعام الإفطار بالمسجد.
يأتي ذلك بينما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلَّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم إصدار مجلس الأمن في 25 مارس/آذار 2024 قراراً يطالب بوقوف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".