وصف الطبيب الكويتي محمد الكندري، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024، أول ليلة له في قطاع غزة بأنها كانت "مرعبة"، مشيراً إلى أن صوت الطائرات المقاتلة لم يهدأ، بينما وقع قصف على بعد مئات الأمتار من المكان الذي كان فيه.
ووصل الكندري إلى قطاع غزة ضمن وفد طبي كويتي، الإثنين مطلع الشهر الحالي، وهو الوفد الثاني الذي يدخل قطاع غزة عبر معبر "رفح" خلال شهر واحد، بهدف إجراء عمليات جراحية للمرضى والمصابين الفلسطينيين.
وتحدث الطبيب الكويتي في مقطع فيديو نشره عبر حسابه في إنستغرام، وصوت مرحية يحوم في الأجواء، قائلاً: "تسمعون الصوت هذا؟ هذه الزنانة، هذه الطيارة التي وظيفتها بس استطلاعات وترعب الناس".
وتحدث الكندري عن أول ليلة قضوها في رفح بمدينة غزة: "أمس يا جماعة كانت أول ليلة هنا في غزة في رفح. نمنا تقريباً الساعة 11، والساعة 11 ونصف كان هناك قصف على بعد مئات الأمتار من المكان الذي نحن فيه".
ووصف اللحظات تلك من أول ليلة له في غزة بأنها كانت مرعبة، وبأنه انتفض من نومه، مشيراً إلى أنه كان يتوقع سقوط صاروخ فوقه في أي لحظة يسمع فيها صوت الطائرات الحربية والمروحية.
أضاف: "الأمر والله مرعب، وأمس قصفوا سيارة فيها 4 أجانب، أسترالي وبولندي وأيرلندي وبريطاني، حسب علمي".
وتابع: "والله قاعد أفكر أقول يعني إذا إحنا ليلة وحدة مرت علينا بهاد الرعب، هاد الشعب اللي صرله فوق الست شهور قاعد يذوق هاد القصف يعني ما الذي يمر به، والله ما يستوعبه العقل".
استهداف طاقم إغاثي في غزة
ومساء الإثنين 1 أبريل/نيسان، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة منظمة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وأمس الثلاثاء، أعلنت "المطبخ العالمي" تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربةً عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات براً إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتُواصل إسرائيل هذه الحرب المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".