شارك آلاف الأردنيين، الثلاثاء، 26 مارس/آذار 2024 في وقفة بالعاصمة عمّان للتضامن مع قطاع غزة والمطالبة بإغلاق سفارة إسرائيل لدى المملكة. وأفادت "الأناضول" بأن الوقفة انتظمت أمام المسجد الكالوتي بمنطقة الرابية في العاصمة عمان، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة إسرائيل لدى المملكة، وسط وجود أمني كبير.
إغلاق سفارة إسرائيل لدى المملكة
هتف المشاركون: "عيد عيد ضل عيد.. 7 أكتوبر يا مجيد"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"وادي عربة (اتفاقية السلام مع إسرائيل) مش (ليس) سلام.. وادي عربة استسلام"، و"الأردن بده (يلزمه) تطهير من السفارة"، وغيرها من الهتافات.
كما رفع المشاركون أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها: "ما عاش ظالم يسبيك وفينا نفس بعد.. لن نسكت لن نسكت"، و"المقاومة خيارنا".
واستجابت الحكومة الأردنية لمطالب الشارع، وقررت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سحب سفيرها من تل أبيب، ورفضت عودة سفير إسرائيل إلى عمان.
كان آلاف الأردنيين، قد سبق أن شاركوا، مساء الإثنين، في وقفة تضامنية مع قطاع غزة طالبت بإغلاق سفارة إسرائيل لدى المملكة، وأفادت "الأناضول" بأن آلاف الأردنيين شاركوا في وقفة أقيمت بعد صلاة التراويح في الساحة المقابلة لمسجد الكالوتي بمنطقة الرابية في العاصمة عمان، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة إسرائيل لدى المملكة.
وشهدت الفعالية هتافات ضد إسرائيل وتدافعاً بين مشاركين وقوات الأمن الذين حاولوا تجاوز مكان إقامة الفعالية إلى نقطة متقدمة من مكان سفارة إسرائيل.
يأتي ذلك في حين أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، على ضرورة التوصل لوقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل كافٍ. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه العاهل الأردني من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للديوان الملكي.
وأكد الملك عبد الله على ضرورة إدامة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كافٍ. وأشار إلى أهمية تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين.
وأوضح أن "الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان غزة، تتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي للحد من تفاقمها".
عاهل الأردن أشار إلى "أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس"، وفق البيان ذاته، وحذر من "خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح (جنوب)، الذي سيفاقم الأزمة الإنسانية في غزة".
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يشن حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن الدمار الهائل بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".