نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد جديدة قالت إنها تظهر تصدي مقاتلي الكتائب لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، في ظل معارك مستمرة منذ أسبوع.
⭕ تدمير دبابات وقنص جنود.. كتائب القسام تنشر مشاهد من تصدي مقاتليها لتوغل قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء بغزة pic.twitter.com/ZYz3A9ugtd
— عربي بوست (@arabic_post) March 25, 2024
وفي منشور لها عبر قناتها في تليغرام، مساء الإثنين 25 مارس/آذار 2024، قالت كتائب القسام إن مقاتليها "تصدوا لقوات العدو المتوغلة في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة".
وأظهر مقطع الفيديو لقطات عدة من المعارك، وثقت استهداف مقاتلي القسام مركبات وآليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى "استهداف مقر قيادة وسيطرة بالقناصات برصاص عيار 12.7 المضاد بالتحصينات".
قصف أسدود لأول مرة منذ شهرين
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية، وذلك لأول مرة منذ شهرين، "رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة؛ حيث ارتكب الاحتلال مجازر جديدة بحق الفلسطينيين".
فيما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار في مدينة أسدود المحتلة، وقالت الإذاعة إنه تم "رصد 8 عمليات إطلاق صواريخ من غزة باتجاه أسدود، تم اعتراض 2 منها وسقوط الباقي في مناطق مفتوحة".
🎥- مصادر عبرية: إطلاق رشقة صاروخية من قطاع #غزة تجاه أسدود pic.twitter.com/CWqxRBjDDc
— عربي بوست (@arabic_post) March 25, 2024
ولليوم الثامن على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف منازل محيطة بالمستشفى؛ مما خلَّف مئات الشهداء والجرحى.
وللمرة الثانية منذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، ينفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في حي الأمل، ويهاجم خلالها مستشفيي "الأمل" و"ناصر"؛ ما أسفر عن شهداء وجرحى جراء قصف في محيط المستشفيين.
وأمس الأحد، قالت "حماس" في بيان إن تصعيد إسرائيل لحربها ضد مستشفيات غزة واقتحامها وحصارها لمستشفيي الأمل وناصر في خان يونس، "يؤكّد إصرار الاحتلال على المضي في حرب الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ 17 عاماً، ويعيش فيه قرابة 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.