قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 20 مارس/آذار 2024، إنها وثّقت 410 اعتداءات على المرافق الصحية بغزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق تقرير إنفوغرافيك نشرته عبر منصة "إكس"، لكن دون أن تصرّح بأن تلك الاعتداءات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت المنظمة أن الهجمات الموثقة على مرافق الرعايا الصحية من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى 12 مارس/آذار، أسفرت عن "مقتل 685 شخصاً وإصابة 902 آخرين وإلحاق أضرار بـ 99 منشأة، منها 30 مستشفى، وتضرر 104 سيارات إسعاف، تحطم منها 54".
وأشارت إلى أن 38% من الهجمات وقعت في مدينة غزة شمال القطاع، و23% بمحافظة شمال غزة، وأكثر 28% في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت الصحة العالمية إن المرافق الصحية بغزة "ليست هدفاً"، داعية إلى "احترام القانون الدولي والحماية الفعالة للمدنيين والمرافق الصحية".
وفد طبي دولي يزور مستشفى العودة
في السياق، زار وفد طبي دولي من منظمتي "الصحة العالمية" و"أطباء بلا حدود"، الأربعاء، "مستشفى العودة" في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، للوقوف على وضع المستشفى وتوفير إمدادات طبية وأدوية.
وأوضح القائم بأعمال مدير المستشفى محمد صالحة، أن الوفد قام بتزويد المستشفى بـ 9 آلاف لتر من الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية إضافة إلى توفير مستلزمات طبية وأدوية لازمة للمرضى والجرحى.
وخرجت معظم مستشفيات مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع عن الخدمة مع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما يواصل عدد منها تقديم خدمات طبية بسيطة في ظروف صعبة ومعقدة للغاية.
وتتعمد إسرائيل استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة وتنفذ سلسلة اقتحامات لها وتنفذ اعتقالات في صفوف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بداخلها، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".