أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، إصابة أحد مواطنيها بجروح إثر تعرضه لعملية طعن في مستوطنة النبي يعقوب شمالي القدس الشرقية المحتلة.
أضافت الشرطة، في بيان: "تعرض رجل للطعن في حي (مستوطنة) النبي يعقوب شمالي القدس على يد مشتبه به، وأصيب الرجل بجروح".
وتابعت أن "قوات الشرطة باشرت عملية مسح وتفتيش خلف المشتبه به، الذي لاذ بالفرار من مكان الحادث"، واصفة "نجمة داود الحمراء" (هيئة الإسعاف)، عبر منصة "إكس"، حالة المصاب (64 عاماً) بأنها بين خفيفة ومتوسطة.
إصابة جندي في عملية طعن في الضفة
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جندياً أصيب بجروح خطيرة في عملية طعن وقعت في وقت سابق الثلاثاء، قرب حوارة شمالي الضفة الغربية، مؤكداً أن المصاب "جندي وليس مدنياً".
وأطلق جيش الاحتلال النار على منفّذ العملية، وهو الفتى الفلسطيني محمد هشام محمد شحادة (16 عاماً)، حيث طعن جندياً إسرائيلياً بسكين؛ ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وفق بيان لجيش الاحتلال تعليقاً على عملية طعن في حوارة.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة تواصل رسمية مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها "باستشهاد محمد هشام محمد شحادة (16 عاماً) برصاص الاحتلال قرب بلدة حوارة (جنوبي نابلس)".
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فإن "قوات الاحتلال أطلقت النار على طفل (شحادة)، بالقرب من المفترق الواصل بين حوارة وطريق قلقيلية؛ ما أدى إلى إصابته بجروح، ومنعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من المكان".
جرائم الاحتلال الإسرائيلي
يأتي هذا الحادث في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّ حرب مدمرة على قطاع غزة، بموازاة تصعيد خطير في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
ومنذ ذلك اليوم، قتلت إسرائيل في الضفة الغربية 423 فلسطينياً، وأصابت نحو 4 آلاف و650، واعتقلت حوالي 7450 آخرين، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية.
أما في غزة، فخلَّفت الحرب عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، وفقاً لبيانات فلسطينية وأممية.
وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.