قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 4 مارس/آذار 2024، إن بلاده ستواصل بذل ما بوسعها لإنقاذ غزة، مشيراً إلى أنه "بات واضحاً مَن فتح الطريق للمجزرة الإسرائيلية المستمرة في غزة، ومن دعمها ومن بقي متفرجاً وحتى من فرِح بها".
وأضاف الرئيس التركي في خطاب ألقاه عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن "تركيا تفعل ما بوسعها لإنقاذ غزة وفلسطين وستواصل ذلك"، لافتاً إلى أن تركيا "سعت لدعم سكان غزة عبر المبادرات الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية".
واستدرك بالقول إن حل المشكلة "يعتمد على تأسيس وحدة تفاهم فعّالة وحازمة على المستوى الدولي"، على حد قوله.
دعوة لوحدة العالم الإسلامي لإنقاذ غزة
وشدد أردوغان على أن هناك "حاجة مُلحة أكثر من أي وقت مضى، ليكون العالم الإسلامي جسداً واحداً تماماً مثل لَبِنات جدار".
أضاف: "لا داعي لشرح كيف أصيبت المؤسسات الدولية التي كان من المفترض أن تمنع هذه الوحشية بالشلل، وكيف تم قمع حتى الذين أرادوا فقط الإعلان عن الوحشية، وكيف بات طغيان الصهيوفاشية (الصهيونية الفاشية) لا محدوداً".
وأوضح الرئيس التركي أن "أول بناء استيطاني يهودي يتم تشييده في غزة سيكون وحده كافياً لإظهار أن سبب هذه الوحشية ليس سوى السرقة والانحطاط الأخلاقي وانعدام الشرف".
وقال أردوغان إن "مستقبل أي دولة أو شعب يضفي الشرعية على السلب الممنهج للأراضي الفلسطينية المستمر منذ الحرب العالمية الثانية، لن يكون في أمان".
كما أفاد بأنه "عندما تطبق عليهم غداً أعمال القتل والسرقة التي هي مألوفة لدى الفلسطينيين اليوم، فلن يكون لهذه الدول والشعوب وجه لطلب المساعدة من أحد"، مشيراً إلى أن الهدف من تبيين هذه الحقيقة المُرّة ليس تهديد أحد، بل فقط التذكير بما سيحدث مستقبلاً.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة- لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".