صوّت الكنيست الإسرائيلي بأغلبية ساحقة، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، لصالح قرار الحكومة رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية؛ حيث صوّت 99 عضواً لصالح القرار من أصل 120 عضواً بالكنيست.
الكنيست قال، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، إن 9 أعضاء صوّتوا ضد القرار، مضيفاً: "جاء في إعلان الحكومة، من بين أمور أخرى، أن إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. والتسوية لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
الكنيست يدعم نتنياهو
ونقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله بعد التصويت: "لا أتذكر العديد من عمليات التصويت التي صوت فيها الكنيست بأغلبية 99 من أصل 120".
أضاف نتنياهو: "إن فرض إقامة دولة فلسطينية ليس فقط لن يحقق السلام، بل سيعرض دولة إسرائيل للخطر"، متابعاً: "أهنئ أعضاء الكنيست، بمن في ذلك أعضاء المعارضة، الذين صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح اقتراحي بأن تعارض إسرائيل إملاءات من جانب واحد لإقامة دولة فلسطينية"، وفق تعبيره.
وقال: "الكنيست اتّحد بأغلبية كبيرة ضد محاولة إملاء علينا إقامة دولة فلسطينية"، مضيفاً: "التصويت اليوم يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي".
لابيد يدعم القرار ويهاجم نتنياهو
من جهته، قال رئيس المعارضة يائير لابيد: "لقد صوّتت أنا وحزبي لصالح هذا الاقتراح، لأنني وحزبي ضد الإجراءات الأحادية الجانب"، وأضاف موجهاً كلامه لنتنياهو: "لكن كما نعلم أنا وأنت جيداً، لا يوجد شيء من هذا القبيل حقاً. لقد اخترعت تهديداً غير موجود".
وتابع لابيد: "عن ماذا نتحدث؟ لا يوجد مسؤول واحد في العالم يقترح الاعتراف بفلسطين من جانب واحد (..) لا يوجد مثل هذا العرض في أي مكان. كل ما أردتم هو ألا يتحدث الكنيست عن كونكم الرأس وأنكم المذنبون".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على موافقة الحكومة، الأحد، على هذا الإعلان قبل عرضه على الكنيست للموافقة، وقال نتنياهو خلال جلسة الكنيست، الإثنين: "يوم أمس كان اتفاق شامل للحكومة خلال جلستها على عدم قبول إملاءات دولية تطالب بفرض إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي".
أضاف: "يهدف اقتراح القرار إلى التوضيح للعالم، لأصدقائنا ولأعدائنا، أننا لن نخضع لإملاءات من شأنها أن تعرّض وجودنا للخطر".
وتلا نتنياهو نص الاقتراح: "ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. التسوية، بقدر ما يتم التوصل إليها، لن تكون إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
أضاف: "وستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف من طرف واحد بالدولة الفلسطينية. مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة لا بأس بها للإرهاب والتي لم يسبق لها مثيل ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل".
كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أشارت، الأسبوع الماضي، الى خطة أمريكية عربية يتوقع الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة تشمل جدولاً زمنياً صارماً لإقامة دولة فلسطينية.