اقترحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي نشر قوات أمنية في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة خلال شهر رمضان، وذلك وفقاً لتقرير نُشر قي شبكة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024.
تستهدف الخطوة التي ستُتخذ في شهر رمضان التعامل مع التلويح بأعلام حماس و"التحريض"، وذلك بحسب التقرير، فيما أوصت الشرطة كذلك بوضع قيود عمرية وقيود على أعداد المصلين الفلسطينيين الذين يُسمح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى.
اعتراض من الشاباك
لكن المقترح قوبل باعتراض من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الذي أوصى بعدم وضع قيود على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
خلال المناقشات بين الأجهزة الحكومية الإسرائيلية المختلفة حول هذه المسألة، أثار المسؤولون الأمنيون المخاوف التي تشير إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، سيتخذ قرارات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
ودعا بن غفير، السبت 17 فبراير/شباط، إلى فرض حظر على زيارة الفلسطينيين المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يُستهل بين العاشر والحادي عشر من شهر مارس/آذار المقبل.
قيود عمرية
في السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن بن غفير يضغط أيضاً لحظر دخول الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 70 عاماً، إلى المسجد الأقصى.
ويبدو أن جهود وقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة منذ 4 أشهر تعقدت بشكل صريح، بسبب خطط إسرائيل التي ترمي إلى شن عملية عسكرية في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، حيث يلجأ فيها نحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من شمال ووسط القطاع.
وتلاشت أمس الأحد 18 فبراير/شباط أكثر وأكثر، آفاق التوصل إلى اتفاق هدنة قبل شهر رمضان، بعد أن قال الوسيط القطري إن محادثات منفصلة حول الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في حين أن الولايات المتحدة قالت إنها سوف تستخدم حق الفيتو ضد تصويت على قرار في الأسبوع المقبل داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
فضلاً عن الخطر المتمثل في أن فرض قيود على دخول المسجد الأقصى سوف يشعل فتيل الاضطرابات في الضفة الغربية المحتلة -حيث كثفت إسرائيل غاراتها شبه اليومية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول- فإن شن هجوم على رفح قبيل شهر رمضان قد يزيد من اشتعال الموقف.
كان آخر هجوم إسرائيلي كبير على غزة انطلق بعد أسابيع من التوترات خلال شهر رمضان في مايو/أيار 2021، حيث جُرح مئات الفلسطينيين عندما نفذت قوات الأمن الإسرائيلية غارات على المسجد الأقصى.
وطالبت حماس حينها إسرائيل بسحب قواتها الأمنية من المسجد الأقصى، قبل أن تطلق بعضاً من صواريخها إلى داخل إسرائيل.