انهارت زعيمة حزب "الجيد" المعارض في تركيا، ميرال أكشنار، وهي تلقي خطاباً أمام مسؤولي حزبها، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، حيث أجهشت بالبكاء وهي تستمع لأغنية شعبية للشاعر التركي كاراجا أوغلان عن الموت.
وفتحت أكشنار الأغنية من هاتفها المحمول وهي على منصة الخطاب، بينما كان مسؤولو الحزب يستمعون معها للأغنية، قبل أن تجهش زعيمة ثاني أكبر أحزاب المعارضة التركية بالبكاء وتغادر المنصة، متوعدة بالتغلب على الحكومة في عام 2024.
واستعرضت أكشنار الأغنية الشعبية بعد حديثها عن 9 عمال محاصرين تحت الأرض بعد انهيار أرضي في منجم للذهب شرقي تركيا، أمس الثلاثاء، وهي حادثة شغلت الرأي العام التركي، في حين قالت وسائل إعلام رسمية إن 4 أشخاص اعتقلوا مع بدء التحقيق.
ووقع الانهيار الأرضي بعد ظهر أمس الثلاثاء في إقليم أرزينجان، فيما علقت شركة إس.إس.آر للتنقيب عن الذهب الإنتاج في المنجم بشرق تركيا، بعدما وصفته بأنه "انهيار أرضي".
وتفاعل عشرات الأتراك مع مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت أكشنار تقول خلال اللقطات وهي تبكي: "لا بد أن شيئاً ما قد تغير"، وأضافت: "لماذا فقط المساكين لا يستطيعون الهرب؟ لماذا فقط الفقراء لا يستطيعون الهرب؟ لماذا تحدث دائماً هذه المظالم؟".
وبرز اسم ميرال أكشنار، زعيمة حزب الجيد المعارض في تركيا، كواحدة من الفاعلين البارزين في الحياة السياسية داخلياً، حيث تتمتع بتاريخ طويل من العمل السياسي، وشغلت منصب وزيرة الداخلية أواخر تسعينيات القرن الماضي، وكانت نائبة بارزة بحزب الحركة القومية قبل أن تُطرد منه لتؤسس حزبها الخاص "الجيد" في 2017.