أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، استشهاد وإصابة نازحين بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم لدى خروجهم من "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس، بعدما طلبت قوات الاحتلال من إدارة المستشفى إجلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الطبية.
وقالت الوزارة في بيان: "استشهد وأصيب نازحون فلسطينيون برصاص جيش الاحتلال وهم خارجون من مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي القطاع"، ولم تعلن وزارة الصحة في بيانها أعداد الشهداء والمصابين.
أضاف البيان: "قوات الاحتلال أبلغت إدارة مجمع ناصر الطبي بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية، مما يضعهم في دائرة الخطر الشديد".
الوضع في المستشفى يزداد سوءاً
وتابعت: "قوات الاحتلال تهدم السور الشمالي لمجمع ناصر الطبي، والوضع في المستشفى يزداد سوءاً"، لافتة إلى أنه تم "استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي، واشتعال النيران فيها، مما أدى إلى انتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل، بالإضافة إلى مخزن المهمات الطبية الذي احترق بنسبة 80%".
وأوضحت الوزارة أن مياه الصرف الصحي لا تزال تغمر قسم الطوارئ في مجمع ناصر الطبي، ما يعيق عمل الطواقم الطبية.
وشددت على أن ازدياد تكدس النفايات في أقسام مجمع ناصر الطبي "ينذر بكارثة صحية" ، من خلال انتشار الأوبئة وتلوث جروح المرضى.
كذلك أشارت إلى أن "إدارة مجمع ناصر الطبي لا تستطيع نقل الشهداء والموتى من المرضى إلى ثلاجة الموتى بسبب الخطر الشديد".
"ارتكاب جريمة بحقهم"
وفي وقت سابق، قالت حركة "حماس" إن طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز قرب مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من النازحين مغادرة المستشفى يُنذر بعزمه "ارتكاب جريمة بحقهم".
والأحد 11 الشهر الحالي، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
وقال غيبريسوس، في منشور على منصة إكس: "نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى".
وجدَّد المسؤول الأممي التأكيد على ضرورة "حماية الصحة في جميع الأوقات من ناحية، ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى".
ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".