أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز أبحاث "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" أن أغلبية الإسرائيليين يعتقدون أن إعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة، يجب أن يكون "الهدف الرئيسي" للحرب، وفق ما نقلت مواقع إسرائيلية الأسبوع الجاري.
وكشف الاستطلاع أن 36% فقط يعتقدون أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يجب أن يكون الهدف الرئيسي للحرب، مقابل 51% يقولون إن الأولوية يجب أن تكون "تحرير الرهائن".
ويأتي الاستطلاع، وسط مظاهرات ضخمة ضد فشل الحكومة في إعادة الأسرى المتبقين في غزة، وإصرارها على أن الضغط العسكري على حماس هو وحده الذي يمكن أن يضمن إطلاق سراحهم.
إطلاق سراح الأسرى على رأس الأولويات
وقال 87% من المشاركين الذين صوَّتوا للقائمة العربية الموحدة إن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة يجب أن يكون على رأس الأولويات، مقارنةً بـ 19% فقط من الذين صوَّتوا لصالح حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف.
كما أظهر الاستطلاع أن 71% يعتقدون أنه ينبغي تقديم موعد الانتخابات العامة قبل موعدها المحدد في نوفمبر/تشرين الثاني 2026.
من بين هؤلاء، يقول 38% إنه يجب إجراء الانتخابات بعد الحرب، فيما يقول 33% إنه يجب الدعوة للانتخابات الآن.
من جانب آخر، أظهر الاستطلاع أن 51% يعارضون فكرة إقامة دولة فلسطينية كجزء من حل لإنهاء الحرب يتضمن هدوءاً عسكرياً طويل الأمد وضمانات من الولايات المتحدة واتفاق سلام مع دول عربية مثل السعودية، في حين أن 36% أيَّدوا إقامة دولة فلسطينية.
وأشارت مواقع إسرائيلية إلى أن الاستطلاع جرى عبر الإنترنت والهاتف في الفترة ما بين 28 و30 يناير 2024، مع 619 رجلاً وامرأة تمت مقابلتهم باللغة العبرية و153 باللغة العربية، مما يشكل عينة تمثيلية وطنية من عدد السكان البالغين في إسرائيل بعمر 18 سنة فما فوق.
محادثات لعقد صفقة جديدة
كان استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية نشر في ديسمبر/كانون الأول الماضي أظهر أن 67% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة جديدة لإطلاق الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل وقف إطلاق النار، في حين اعترض 22% و11% أجابوا بـ"لا أعرف".
وأشارت نتائج ذلك الاستطلاع إلى أن 33% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الحكومة في مقابل 46% قالوا إن الوزير في المجلس الحربي بيني غانتس هو الأنسب لهذا المنصب و20% لم يعطوا إجابة محددة.
يأتي ذلك في ظل محادثات مستمرة وجهود إقليمية ودولية، من أجل عقد صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
واليوم الخميس، قالت حماس إن وفداً من الحركة يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى بكل الطرق لـ"تضليل الرأي العام الداخلي وإطالة أمد العدوان".
ومساء أمس الأربعاء، قال نتنياهو إن مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة "شرط أساسي"، مؤكداً استمرار الحرب حتى "القضاء الكامل على حماس"، حسب زعمه، وذلك بعد ساعات من تسليم "حماس" ردّها إلى مصر وقطر حول "اتفاق الإطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.