أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 6 فبراير/شباط 2024 مقتل نائب قائد كتيبة في معركة شمالي قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه المعلنة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 563.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إن "الرائد ديفيد شاكوري (30 عاماً) من رحوفوت (وسط)، نائب قائد الكتيبة 601، اللواء 401 (تشكيل المسار الحديدي) في سلاح الهندسة القتالية، قُتل بمعركة شمال قطاع غزة".
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش منذ بداية الحرب إلى 563، بينهم 226 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ انطلاق العملية البرية في قطاع غزة في 27 من الشهر ذاته.
مقتل مئات الجنود الإسرائيليين في غزة
بحسب بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي يتم تحديثها يومياً على موقعه الإلكتروني، بلغت حصيلة المصابين في صفوفه حتى الثلاثاء، ألفين و828 ضابطاً وجندياً، بينهم ألف و304 منذ بدء العملية البرية.
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، الثلاثاء إن 31 من الرهائن المتبقين في غزة لقوا حتفهم. وأضاف في مؤتمر صحفي "أبلغنا 31 عائلة بأن ذويهم المحتجزين فارقوا الحياة، وبذلك نعلن وفاتهم". وتقول إسرائيل إن 136 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني.
القسام تعلن قنص ضابط إسرائيلي
في سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الثلاثاء، تمكن مقاتليها من قنص ضابط وجندي إسرائيليين في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة.
وقالت على قناتها في "تليغرام": "تمكن مجاهدو القسام من قنص ضابط وجندي صهيونيين في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة"، كما أعلنت "استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بقذائف "الياسين 105″ في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوقوع اشتباكات عنيفة في شارع أكاديمية الوحدة محيط دوار الخور، ومنطقة أنصار غرب مدينة غزة.
رد حماس على مقترح صفقة الأسرى
في حين أعلنت حركة "حماس"، الثلاثاء، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول "اتفاق الإطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: "قامت حركة حماس قبل قليل، بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة".
وأضافت: "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وثمنت الحركة "دور مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني".
وخلال مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تسلمت رد "حماس" حول اتفاق الإطار. وقال الوزير القطري إن رد "حماس" على المقترح "يتضمن ملاحظات، وهو إيجابي في مجمله".
وفي 28 يناير/كانون الثاني 2024 عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
وخلال الأيام الماضية، قالت "حماس" في أكثر من مناسبة إنها تجري مشاورات متواصلة مع الفصائل الفلسطينية لتباحث المقترح والعرض المقدم. وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة بدعم أمريكي على غزة خلفت حتى الثلاثاء "27 ألفاً و585 شهيداً و66 ألفاً و978 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.