إيران تدين “بشدة” الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا.. و”الحوثي”: ستجر المنطقة نحو صراع أوسع

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/03 الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/03 الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش
آثار القصف الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في مدينة القائم بالأنبار/الأناضول

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت 3 فبراير/شباط 2024، "بشدةٍ" الهجمات العسكرية الأمريكية على مناطق في العراق وسوريا، وقالت إنها "خطأ استراتيجي" يسهم في تفاقم التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة، في حين اعتبرت جماعة الحوثي أن "الأعمال الأمريكية العدوانية ستجر المنطقة نحو صراع أوسع، وهذا يهدد الأمن والسلم الدوليين".

إذ قال متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إننا "ندين بشدةٍ الهجمات العسكرية الأمريكية على مناطق في العراق وسوريا"، حسب وكالة "مهر" الإيرانية.

واعتبر كنعاني، أن "الهجمات انتهاك لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما، وانتهاك للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة".

آثار القصف الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في مدينة القائم بالأنبار/الأناضول
آثار القصف الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في مدينة القائم بالأنبار/الأناضول

وتابع: "إضافة إلى دعم الولايات المتحدة الكامل لـ4 أشهر من القمع الإسرائيلي الوحشي والمتواصل ضد سكان غزة والضفة الغربية، والهجمات العسكرية على اليمن وانتهاك سيادة ووحدة أراضي هذا البلد، فإن هجوم الليلة الماضية، على سوريا والعراق مغامرة وخطأ استراتيجي جديد من قبل الحكومة الأمريكية، يساهم في تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

كما اعتبر أن "الهجمات العسكرية الأمريكية على العراق وسوريا واليمن تهدف فقط إلى تحقيق مصالح إسرائيل"، محذراً مجدداً من خطر توسع نطاق الحرب والصراع في المنطقة.

وأكد مجدداً "مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في منع الهجمات غير القانونية والأحادية التي تشنها الولايات المتحدة في المنطقة، ووقف انتشار الأزمة".

"عدوان همجي"

في سياق متصل، أدان المكتب السياسي لجماعة الحوثي الهجمات الأمريكية على العراق وسوريا، معتبراً إياها "عدواناً همجياً وسافراً وانتهاكاً لسيادة ‏العراق وسوريا وخرقاً للقوانين الدولية".

إذ قال المكتب السياسي في بيان: "ندين العدوان الأمريكي على العراق وسوريا، ونعتبره عدواناً همجياً وسافراً وانتهاكاً للسيادة ‏العراقية والسورية وخرقاً للقوانين الدولية"، مضيفاً: "العدوان على العراق وسوريا يأتي في سياق الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة".

وشددت الجماعة على أن "الأعمال الأمريكية العدوانية سوف تجر المنطقة نحو صراع أوسع، وهذا يهدد الأمن والسلم الدوليين". وأضافت في بيانها: "كان بوسع واشنطن إلزام الإسرائيلي بوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني ورفع حصاره عن غزة بدلاً من التورط في استهداف دول وشعوب المنطقة".

آثار القصف الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في مدينة القائم بالأنبار/الأناضول
آثار القصف الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في مدينة القائم بالأنبار/الأناضول

كما أكد المكتب السياسي للجماعة  أن "لشعوبنا الحق في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها وسيادتها من الاعتداءات الأمريكية الإجرامية المتكررة"، مشدداً على رفض "السردية الأمريكية التي تدعي زوراً وكذباً أن عدوانها على دول وشعوب المنطقة إنما هو رد فعل، بينما هو عدوان سافر".

وفجر السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، شن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد 85 هدفاً لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية له.

وفي وقت سابقٍ السبت، أعلنت الخارجية العراقية، عبر بيان، استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن "الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية" في البلاد.

كما أوضحت الحكومة العراقية أن "العدوان أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحاً، كما أوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".

الضربات الأمريكية جاءت رداً على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أمريكية عند الحدود الأردنية السورية قبل أيام، وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، حيث حمّلت واشنطن "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم الذي وُصف بـ"الأقوى" ضد الولايات المتحدة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تحميل المزيد