نقلت هيئة البث العبرية (رسمية)، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، عن مصدر وصفته بالمطلع على تفاصيل المفاوضات، بأن قطر أبلغت تل أبيب بأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قررت تعليق مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وقالت الهيئة، نقلاً عن المصدر، إن "حماس نقلت للوسطاء القطريين أنها تطالب إسرائيل بسحب كافة قواتها من قطاع غزة منذ المرحلة الأولى للصفقة (تبادل الأسرى) ووقف الحرب".
وحتى الساعة 7:50 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من قطر على ما أوردته الهيئة العبرية الخميس.
ومساء أمس الأربعاء، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيان على "إكس"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو يعرقل جهود وساطة قطر بين تل أبيب وحركة حماس"، لو صحّت تصريحاته بشأن الجهود المبذولة من جانب الدوحة.
تصريح الأنصاري جاء عقب تسجيل لنتنياهو، نقله إعلام عبري، يوجّه لوماً للدوحة بشأن إدارة الوساطة بغية التوصل لاتفاق بين "حماس" وإسرائيل.
وفي التسجيل الذي بثته القناة "12" العبرية، الثلاثاء، قال نتنياهو، إنه لم يشكر قطر علناً، لأنها "لم تمارس مزيداً من الضغوط على حماس"، وانتقد العلاقات القطرية الأمريكية، داعياً للضغط على الدوحة.
والثلاثاء 23 الشهر الحالي، أكد الأنصاري، أن جهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل "ما زالت جارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، بينما تستمر الوساطة والجهود القطرية من أجل ضمان دخول مساعدات وأدوية إلى داخل قطاع غزة.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، انتهت هدنة مؤقتة بين "حماس" وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الأربعاء "25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.