“إسرائيل خارج القائمة”.. قرار تركي بعدم تشجيع الشركات المحلية على التصدير لدولة الاحتلال في 2024

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/24 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/24 الساعة 13:13 بتوقيت غرينتش
صورة توضيحية - إسطنبول - الأناضول

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024، أن تركيا أزالت إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة للتصدير على وقع التوتر الحاصل بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة بشكل متواصل منذ أكثر من 3 أشهر ونصف؛ ما أوقع آلاف الشهداء والجرحى.

وذكرت القناة 12 أن أنقرة ستتوقف عن تحفيز الشركات على التصدير إلى إسرائيل، ولن تدعم الأعمال التجارية مع إسرائيل

ويُنظر إلى هذا الإجراء أيضاً على أنه إشارة لأصحاب الأعمال بأنهم إذا استمروا في التجارة مع إسرائيل، فإن الحكومة لن تساعدهم إذا كانت هناك أي تعقيدات، وفق ما أفادت "التايمز أوف إسرائيل".

بدورها، أفادت صحيفة "جمهوريت" التركية، الأحد 14 يناير/كانون الثاني، بأن وزارة التجارة التركية أزالت 5 دول من قائمة الدول المستهدفة للتصدير، ومن بين تلك الدول الخمس إسرائيل والعراق.

الصحيفة أشارت إلى أن وزارة التجارة تعد هذه القائمة كل عام من أجل توفير دعم إضافي للصادرات وتشجيع الشركات المحلية على التصدير لتلك الدول، مشيرة إلى أن القائمة الجديدة لعام 2024 ضمّت ما مجموعه 56 دولة مستهدفة، مع إضافة 9 دول جديدة، وإخراج 5 دول كانت موجودة.

بحسب ما أوردته الصحيفة التركية، فإن وزارة التجارة أزالت كلاً من إسرائيل والعراق وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان من قائمة الأسواق المستهدفة.

في حين أضافت كلاً من بنغلاديش والبحرين والبوسنة والهرسك والجزائر والتشيك والبرتغال وتونس وعمان والأردن لقائمة البلدان المستهدفة الجديدة لعام 2024.

وفيما يتعلق بعملية الاختيار، قالت وزارة التجارة في بيان لها: "مع الأخذ في الاعتبار الظروف العالمية والسياسية والاقتصادية، تم إجراء دراسات لتحديد الأسواق المستهدفة التي يمكن أن تتوجه إليها شركاتنا في عام 2024، وذلك تماشياً مع هدف زيادة صادراتنا". 

ولم تذكر الوزارة على وجه التحديد شطب إسرائيل من القائمة باعتباره مرتبطاً بالحرب مع حماس، مكتفية بالقول إنها تأخذ في الاعتبار وتفحص "الدول في إطار استراتيجية البلدان البعيدة والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

تركيا تنفي مزاعم زيادة الصادرات لإسرائيل

يُذكر أنه مطلع يناير/كانون الثاني الحالي، نفت وزارة التجارة التركية مزاعم تناقلتها وسائل إعلام بشأن زيادة الصادرات التركية إلى إسرائيل، مؤكدة أن تلك الادعاءات لا تعكس الحقيقة.

وقال بيان أصدرته الوزارة التركية إن ما تروج له بعض وسائل الإعلام عن زيادة الصادرات إلى إسرائيل لا يعكس الحقيقة، مشيرة إلى أن التجارة مع إسرائيل ليست متوجهة إلى المنطقة اليهودية في البلاد، موضحة أنها أيضاً "تجارة متوجهة إلى 2.2 مليون فلسطيني من مواطني إسرائيل، والضفة الغربية المحتلة، والقدس الشرقية، وغزة".

ولفت البيان إلى أن 8 ملايين عربي فلسطيني يعيشون في الأراضي الفلسطينية، ويعيش في إسرائيل 7.2 مليون يهودي. وأوضح أن جميع البضائع المتجهة إلى المنطقة الفلسطينية يجب أن تمر عبر الجمارك والموانئ الإسرائيلية تحت اسم إسرائيل.

وذكر البيان أنه بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و31 ديسمبر/كانون الأول 2022، بلغ إجمالي تجارة تركيا مع إسرائيل مليارين و320 مليون دولار، فيما انخفض الرقم 45% في الفترة نفسها من 2023، وسجل ملياراً و280 مليون دولار.

يأتي هذا على وقع أزمة بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب التي يشنها الأخير ضد غزة منذ نحو 3 أشهر، إذ هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً إنه لا يختلف عن أدولف هتلر. 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 25 ألفاً و490 شهيداً و63 ألفاً و354 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد