قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، إن هناك تقديرات أمنية تشير إلى أن طول شبكة الأنفاق الإجمالي بقطاع غزة، قد يصل إلى أكثر من 700 كيلومتر.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم إن "الطول الإجمالي لشبكة أنفاق حماس في قطاع غزة يتراوح ما بين 560 و725 كيلومتراً"، وأضاف المسؤولون أن "التقدير السابق في إسرائيل كان أن شبكة الأنفاق تمتد لحوالي 400 كيلومتر".
بالإضافة إلى ذلك، قدر المسؤولون أن "هناك حالياً حوالي 5700 فتحة في جميع أنحاء القطاع، تؤدي إلى شبكة الأنفاق"، وفق الصحيفة.
كما "قدرت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن هناك حوالي 160 كيلومتراً من الأنفاق أسفل مدينة خان يونس (جنوب) مباشرةً، حيث لا يزال هناك نشاط كبير للجيش الإسرائيلي".
وأكدت الصحيفة أنه "وفقاً للجيش الإسرائيلي، يمكن تقسيم الشبكة إلى نوعين من الأنفاق، تلك المُعدَّة للمستويات العليا من القيادة، والأنفاق العملياتية، وتلك الأخيرة غير مهيأة للإقامة الطويلة".
والأحد 14 الشهر الحالي، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن "ما يعلن عنه العدو (الإسرائيلي) من إنجازات مزعومة حول السيطرة أو تدمير منصات صواريخ جاهزة للإطلاق، وما يزعم أنها أنفاق بالكيلومترات، هي أمور مثيرة للسخرية بالنسبة لنا، وسيأتي اليوم الذي نثبت فيه كذب هذه الدعاوى".
وتعتبر شبكة الأنفاق في قطاع غزة، إحدى الوسائل المعقدة التي تعيق تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، حيث هددت إسرائيل بإغراقها بمياه البحر.
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" تستخدم شبكة الأنفاق في عملياتها القتالية، وتحتجز الأسرى فيها، رغم عدم تمكن تل أبيب من تحرير كافة محتجزيها لدى الحركة الفلسطينية، بعد مرور أكثر من مئة يوم على بداية الحرب.
ونفت "حماس" مراراً، وجود أنفاق عسكرية أسفل المستشفيات داخل القطاع، رداً على مزاعم الجيش الإسرائيلي التي برَّر فيها استهدافه للمنظومة الصحية داخل القطاع المحاصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفاً و285 شهيداً و61 ألفاً و154 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.