قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، في مؤتمر صحفي عقده مساء الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024، بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب بغزة، إن العملية البرية بشمالي قطاع غزة انتهت، وقريباً ستنتهي أيضاً في الجنوب.
وأضاف في المؤتمر الصحفي: "قبل نحو ثلاثة أشهر، قدمت خطة الحرب إلى مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) مع رئيس الأركان، هرتسي هاليفي". وأضاف: "حددنا مراحل التنفيذ، وأوضحنا أن مرحلة المناورات البرية المكثفة ستستمر نحو ثلاثة أشهر، وفي شمال قطاع غزة انتهت هذه المرحلة".
وبحسب غالانت، "في جنوب قطاع غزة سنصل إلى هذا الإنجاز قريباً وفي كلا المكانين ستأتي اللحظة التي ننتقل فيها إلى المرحلة التالية"، دون أن يوضح طبيعتها.
ضغط إسرائيلي على حماس
وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي قال كذلك ان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لن توافق على إطلاق سراح مزيد من الرهائن دون مواصلة الضغط عليها، وأضاف غالانت أن نهاية الحرب يجب أن تكون مقترنة بجهود دبلوماسية، ويجب بعد ذلك ترك القيادة في غزة للفلسطينيين.
في الوقت نفسه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إن "أعداد القتلى المدنيين بغزة على مدار 100 يوم غير مسبوقة في أي صراع منذ توليت منصبي، ومعظم القتلى من النساء والأطفال".
وأضاف غوتيريش، في مؤتمر صحفي حول الوضع بالشرق الأوسط: "لا شيء يبرر العقاب الإسرائيلي الجماعي للشعب الفلسطيني". وأعلن "ارتفاع عدد قتلى موظفي الأمم المتحدة في غزة إلى 152".
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، ووقف التصعيد على طول "الخط الأزرق" على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وشدد على أن "أعداد القتلى المدنيين بغزة على مدار 100 يوم غير مسبوقة في أي صراع منذ توليت منصبي، ومعظم القتلى من النساء والأطفال".
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، إن الأعمال العدائية المكثفة بقطاع غزة المكتظ بالسكان تسببت على مدار 100 يوم، في "قتل عشرات الآلاف وإحداث تدمير غير مسبوق". جاء ذلك في بيان نشرته اللجنة الدولية على حسابها عبر منصة "إكس".
وأوضح البيان أن "الأعمال العدائية المكثفة على مدار 100 يوم، في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان حول العالم (غزة)، تؤدي إلى قتل عشرات الآلاف، وإحداث تدمير بشكل لم يسبق له مثيل".
آلاف الأسر يفقدون منازلهم في غزة
أكدت اللجنة الدولية أنه "في غزة، رجال ونساء وأطفال وشيوخ يدخلون عام 2024 محاطين بالركام واليأس". وأضاف البيان: "لقد تيتم عدد لا يُحصى من الأطفال، فقدوا مدارسهم التي يتعلمون ويلعبون فيها، ولا طعام كافياً لهم، ولا مياه شرب أو رعاية طبية، ولا كهرباء لإضاءة عتمة لياليهم".
وأشار إلى أن "أعداداً لا حصر لها من الأُسر فقدت منازلها، ولم يعُد لها مكان للعودة إليه، حيث يقضي آلاف الأشخاص في غزة والضفة الغربية أيامًا وليالي يتساءلون عن مصير أحبائهم الذين فُقدوا وعن أماكن تواجدهم".
وطالب الصليب الأحمر ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين، والعاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، واستعادة الخدمات المنقذة للحياة.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين، 24 ألفاً و100 قتيل و60 ألفاً و832 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.