كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي مصير 3 إسرائيليين كانوا في عداد المفقودين، مشيراً إلى أنهم محتجزون في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية، وفق تصريحات للمتحدث باسم الجيش، دانيال هارغاري، للصحفيين، الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024.
حيث قال هارغاري إن "136 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، 3 مدنيين منهم كانوا في عداد المفقودين، لكن تبين لاحقاً أنهم من بين الأسرى المحتجزين في غزة"، مضيفاً: "نواصل العمل بكل الجهود الاستخباراتية والعملياتية، لتهيئة الظروف لعودتهم".
يأتي إعلان هاغاري بعد الإحصائيات الأخيرة التي نشرها مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية، أشارت إلى وجود 129 أسيراً في قطاع غزة، ما يشير إلى تضارب في الأنباء بشأن العدد الحقيقي لهم.
والأربعاء 3 الشهر الحالي، أقر جيش الاحتلال بمقتل المحتجز لدى حركة "حماس"، ساهر باروخ، عند محاولة قوة خاصة إطلاق سراحه بالقطاع في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
هدنة الأسرى بين المقاومة والاحتلال
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت هدنة إنسانية مؤقتة بين فصائل فلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى بين الطرفين، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ورداً على ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس "22 ألفاً و438 شهيداً و57 ألفاً و614 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وقد نفّذت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجوماً على مواقع عسكرية ومستوطنات غلاف غزة، احتُجز خلاله نحو 240 إسرائيلياً أُطلق 100 منهم فيما بعد، بمقتضى صفقة تبادل مع الاحتلال أطلق فيها عشرات الأسرى الفلسطينيين من سجونه.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين عدواناً واسعاً على قطاع غزة، أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص، جُلّهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.