أُصيب عدد من الفلسطينيين في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، وسط حملة اعتقالات وتنكيل بالأهالي، وفق ما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، مدناً وبلدات بالضفة الغربية المحتلة؛ ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، في حين أن الاقتحام الأوسع نفذه الجيش في مدينة طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس، ومدينتي قلقيلية، ونابلس (شمال).
ونقلت "الأناضول"، عن شهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مدينة طولكرم من عدة محاور، وفرض حصاراً على مخيم نور شمس، فيما قصفت مسيَّرات موقعاً في مخيم المدينة وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.
أشار الشهود إلى أن عدداً من المواطنين أُصيبوا بجراح جراء قصف استهدف حي أبو الفول وسط مخيم طولكرم، وقال شهود آخرون إن آليات عسكرية ترافقها جرافة اقتحمت مخيم نور شمس شرقي طولكرم وشرعت في تجريف وتدمير بنيته التحتية، كما انتشر قناصة الجيش على أسطح منازل.
أضاف الشهود أن جيش الاحتلال أجرى تفتيشاً في عشرات المنازل وتحقيقاً ميدانياً مع السكان، على وقع اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، وألقى الجيش بيانات عبر طائراته تفيد بفرض منع التجوال في مخيم نور شمس، بحسب الشهود.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي من المدينة، ومستشفى "الشهيد ثابت" الحكومي في المنطقة الشمالية، كما اقتحمت مدينة قلقيلية؛ حيث اندلعت اشتباكات ومواجهات مع فلسطينيين، استخدم الجيش خلالها الرصاص الحي، دون الإعلان عن أية إصابات حتى ساعة نشر الخبر.
ونفذ جيش الاحتلال أيضاً اقتحامات أخرى بالضفة الغربية أبرزها في مدينة نابلس (شمال)، ورام الله (وسط)، كما داهم عدة بلدات ومخيمات بالضفة وشن حملة اعتقالات.
في السياق، نقلت مواقع فلسطينية محلية أن قوات الاحتلال قمعت بوحشية أهالي جبل المكبر جنوبي القدس، الذين تصدوا لمحاولة هدم منزل ومحل تجاري في حي الجديرة/القنبر، حيث اعتقلت شرطة الاحتلال حسب بيانٍ لها 11 شاباً.
ورصدت "القدس البوصلة" انتهاكات عديدة بحق المعتقلين، مثل نزع ملابسهم العلوية، وتعمد كشف عورة أحدهم بعد تقييدهم، وإحكام الأصفاد على معاصمهم، وتعصيب أعينهم، وضربهم بالهروات وأعقاب البنادق، والدعس على بعضهم أثناء اعتقالهم، وإجبارهم على خفض رؤرسهم وظهورهم.