“نتنياهو يواجه أزمة”.. “حماس”: أبلغنا الوسطاء أن أولويتنا وقف العدوان على غزة قبل الحديث عن المحتجزين

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/29 الساعة 21:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/29 الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش
القيادي في حماس أسامة حمدان - الأناضول

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، في تصريحات تلفزيونية لقناة "الجزيرة" الفضائية، مساء الجمعة 29 ديسمبر/كانون الاول 2023، إن الحركة أبلغت كل الوسطاء أن أولويتها هي وقف العدوان على غزة بشكل نهائي. وأضاف أن الاحتلال يعاني من ضغط شعبي جراء عدد القتلى من المحتجزين في غزة. 

وأشار حمدان إلى أن الاحتلال يحاول الحفاظ على تماسك الحكومة بعد فشلها العسكري.  وأكد أن لا حديث عن تبادل للأسرى كما تروج تل أبيب، قبل وقف العدوان. 

ولفت في حديث لقناة "الجزيرة"، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يملك رفاهية الرفض المستمر، بسبب ضغط الشارع وأزمة الحكومة". وقال حمدان: "الأفكار التي قدمت لم تشمل تبادلاً للأسرى مقابل وقف إطلاق نار لمدة شهر، والاحتلال يحاول تسريب أفكار غير صحيحة تناسبه لتخفيف الضغط الداخلي".

بنيامين نتنياهو السيوف الحديدية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – رويترز

وتابع القيادي في حماس: "لا توجد فكرة متبلورة، لكن العمود الفقري هو وقف كامل وشامل للعدوان على غزة، ونملك من الأدوات والإمكانات ما يحقق لنا فرض وقف إطلاق نار".

وأشار حمدان إلى أن الخروج من المأزق الإسرائيلي له طريق واحد هو وقف العدوان وتقديم تنازلات، قائلاً: "نتنياهو لا يملك رفاهية الرفض المستمر، بسبب ضغط الشارع وأزمة الحكومة".

وسبق أن أكد حمدان أن الحركة "منفتحة على أي أفكار أو مقترحات" لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي، مجدداً القول، إن الاحتلال لن يرى أسراه لدى المقاومة أحياء إلا بعد وقف شامل للعدوان.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة/الأناضول

وقال في مؤتمر صحفي ببيروت يوم الخميس،  إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يريد وقفاً مؤقتاً أو مجتزأً للعدوان على غزة، بل يريد وقفاً شاملاً.

وجدّد موقف حركة حماس من مسألة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، قائلاً: "لن يرى قادة الاحتلال أسراهم لدى المقاومة أحياء، إلا بعد وقف شامل للعدوان وعبر تفاوض بما يتوافق مع مصالح الشعب الفلسطيني".

وحذّر أسامة، رئيسَ وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، من محاولة تحرير أسراهم عبر الضغط العسكري، وقال: "هل من أسير واحد حرره نتنياهو دون الرضوخ لشروط المقاومة؟"، مؤكداً أنه بالضغط العسكري سيعود المحتجزون جثثاً هامدة في توابيت، وربما لن يعودوا أبداً.

الاحتلال غزة جباليا
قصف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة / الأناضول

ومن جهة أخرى تحدث القيادي في حركة حماس عن المقترحات التي تُطرح بشأن مرحلة ما بعد الحرب على غزة، وشدد على أن إدارة الشأن الفلسطيني "قرار فلسطيني وطني داخلي، ولن يقبل شعبنا بقيادة تأتيه على ظهر دبابة صهيونية، أو أمريكية، أو بحماية هذه الدبابة"، وأضاف أن "الشعب الفلسطيني اليوم يريد قيادة وطنية تحمل مشروع التحرير، وتلتزم المقاومة بكل أشكالها لتحقيق أهدافها الوطنية، لا سيما المقاومة المسلحة".

وفي السياق نفسه، انتقد ما سمَّاها حملات التضليل التي تُوجّه لحماس، مؤكداً أن من يقودها "أطراف معادية تستخدم وسائل إعلام تدور في فلك صهيوني"، لكنها لن تفلح في تشويه حقيقة مواقف الحركة.

وتحدث عن المأساة الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على غزة، وقدّم حصيلة الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال 83 يوماً من العدوان، نحو 22 ألف شهيد، وأكثر من 56 ألف جريح، إضافة إلى مفقودين لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وبشأن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس المحتلة، قال إن العدوان الإسرائيلي هناك خلّف 313 شهيداً، وجرح أكثر من 3 آلاف، وهو استكمال لمخططات حكومة نتنياهو، لكنه لن يفلح في تحقيق أهدافه، كما أشار القيادي.

قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة/ رويترز

وفي هذا السياق ذاته، دعا أسامة منتسبي الأجهزة الأمنية والأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية إلى "كسر القيود وأن يوجهوا بنادقهم نحو جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، وأن يلتحقوا بإخوانهم في كتائب المقاومة في الضفة".

جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة "21 ألفاً و507 شهداء و55 ألفاً و915 إصابة، معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد