قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن إيران تراجعت عن تباطؤ في معدل تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60% القريبة من المستوى المطلوب لتصنيع أسلحة، وعادت إلى معدل يبلغ حوالي تسعة كيلوغرامات شهرياً بدلاً من المعدل المخفض البالغ ثلاثة كيلوغرامات.
وذكرت الوكالة في بيان: "أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% من اليورانيوم-235 إلى حوالي تسعة كيلوغرامات شهرياً منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني في هاتين المنشأتين مجتمعتين"، في إشارة إلى موقعي فوردو ونطنز.
كانت الوكالة نفسها ندّدت في سبتمبر/أيلول الماضي، بما وصفته بالإجراء "غير المتناسب وغير المسبوق" الذي اتخذته إيران باستبعاد نحو ثلث مفتشي الوكالة الأكثر خبرة المعينين في البلاد، ما يعوق قدرتها على الإشراف على الأنشطة النووية لطهران.
وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة، في بيان آنذاك: "أندد بشدة بهذا الإجراء الأحادي غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد ويتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائماً بين الوكالة وإيران". وأضاف -في بيان- أن قرار إيران يؤثر بطريقة مباشرة وشديدة على قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش فعالة في البلاد.
في وقت سابق، وقّعت 63 دولة بياناً مشتركاً يدين "عدم تعاون إيران" بشأن اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وحثت طهران على "توضيح وحلّ هذه القضايا بما يتناسب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وفي بيان منفصل، انضمت الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية الثلاث في التذكير بأن إيران قدمت التزامات في 4 مارس/آذار 2023 فيما يتعلق بالضمانات الخاصة بالتزاماتها الدولية.
وذكر البيان أنه "لم يتم إحراز أي تقدم (بشأن الضمانات)، وبدلاً من ذلك، تصرّ إيران على رفضها المتعمّد للتعامل بجدية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". فيما لم يصدر تعليق إيراني فوري على ما أورده البيان الأوروبي.