أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنهم لن يسمحوا "للإرهاب والإرهابيين بمنعهم من تحقيق رؤية تركيا"، وذلك في كلمة ألقاها، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمناسبة افتتاح المدرج الثاني في مطار صبيحة غوكتشن الدولي الواقع بالشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول.
و"قرن تركيا" رؤية أعلنها الرئيس أردوغان أواخر 2022، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في مئويتها الثانية.
وشدد الرئيس التركي على مواصلتهم الكفاح ضد "التنظيمات الإرهابية" حتى النهاية، موجهاً انتقادات لقوى سياسية داخلية تهادن الإرهابيين الانفصاليين من أجل الحصول على بضعة أصوات في الانتخابات، وفق تعبيره.
وحذر الرئيس الشباب الأتراك من الانخداع بالدعاية التي يقوم بها من وصفهم بـ"المحرضين" داخل تركيا، فيما ترحّم "على أرواح الجنود الأتراك الذين سقطوا في مواجهة عناصر من حزب العمال الكردستاني يومي السبت والأحد شمالي العراق، كما قدم تعازيه لأسر وأقارب الجنود، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى".
مقتل 12 جندياً تركيّاً
ويشن الجيش التركي عمليات على مواقع "العمال الكردستاني" شمالي العراق وسوريا بعد مقتل 12 جندياً وإصابة 13 آخرين يومي السبت والأحد.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة التنظيم المذكور، حيث ينشط في عدة دول بالمنطقة، بينها سوريا والعراق وإيران.
والسبت، أعلنت وزارة الدفاع التركية تدمير 29 هدفاً وتحييد أعداد كبيرة من "الإرهابيين" في غارات جوية على مواقع إرهابية شمالي العراق وسوريا، وذلك بعد مقتل 12 جندياً تركيّاً خلال يومين، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
بيان وزارة الدفاع التركية أوضح أن الغارات جاءت بهدف القضاء على الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأهالي وقوات الأمن، انطلاقاً من شمالي العراق وسوريا، ولضمان أمن الحدود، بما يتماشى مع حقوق الدفاع عن النفس المنبثقة عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
ضربات جوية تركية
فيما ذكر حساب وزارة الدفاع التركية في منصة "إكس"، أن وزير الدفاع التركي يشار غولر، "وجّه وأدار العمليات الجوية من مركز عمليات القوات الجوية". وأضافت أنه كان إلى جانب الوزير غولر في مركز العمليات، رئيس هيئة الأركان متين غوراق، وقادة الجيش التركي.
كما أكد وزير الدفاع التركي في هذا الإطار، تدمير 29 هدفاً تشمل مخابئ وملاجئ تضم قياديين إرهابيين ومنشآت نفطية ومستودعات يستخدمها التنظيم الإرهابي الانفصالي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أعلن جهاز الاستخبارات التركي تحييد أردينج بولجال الملقب بـ"علي خبات" القيادي بحزب العمال الكردستاني في عملية أمنية شمالي العراق.
بحسب ما ذكرته مصادر أمنية لـ"الأناضول"، فإن "بولجال" عمل مسؤولاً عن تقديم التدريب العسكري والأيديولوجي ضمن التنظيم، وكان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية في مدينة كركوك العراقية.
أضافت المصادر أن بولجال تم تحييده في عملية أمنية بمنطقة السليمانية، إضافة إلى أعضاء آخرين بالتنظيم.