أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفاً و608 قتلى و50 ألفاً و594 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدةً أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة وإبادة جماعية خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن خدماتها في القطاع "على شفا الانهيار".
المدير العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، قال إن قدرة الوكالة على تقديم الخدمات في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، على وشك الانهيار بعد مقتل أكثر من 130 من موظفيها في القطاع.
كما أضاف لازاريني: "تعتمد الاستجابة الإنسانية برمتها إلى حد كبير على قدرة الأونروا.. إنها الآن على وشك الانهيار".
مجازر جديدة
خلال مؤتمر صحفي، أفاد متحدث الوزارة أشرف القدرة بـ"وصول 196 شهيداً و499 إصابة للمستشفيات خلال الساعات الماضية"، وأضاف أنه "ما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات".
بخصوص الحصيلة الجديدة، قال المتحدث إنها "ارتفعت إلى 18 ألفاً و608 قتلى و50 ألفاً و594 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
كما زاد: "خلال الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كافة مناطق قطاع غزة".
المتحدث نفسه أشار إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز عدداً من الكوادر الطبية، على رأسهم مدير مستشفى كمال عدوان (شمال)، أحمد الكحلوت، للاستجواب تحت التعذيب".
وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي يشدد حصار واستهداف مستشفى العودة (شمال)، ويمنع عنه الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها، ونخشى أن يقدم على اقتحامه بعد مستشفى كمال عدوان (أمس الثلاثاء)".
وأشاد القدرة بـ"التحرك الشعبي والنقابي في عدد من الدول، للمطالبة بوقف العدوان واستهداف المنظومة الصحية".
بخصوص عدد الجرحى المغادرين للقطاع، قال: "غادر قطاع غزة منذ بدء العدوان 491 جريحاً، و214 مريضاً فقط، وهذا العدد يشكل أقل من 1% من إجمالي الجرحى".
أمراض معدية تتفشى
فقد أعلن القدرة في المؤتمر الصحفي، "نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، ما سيتسبب بانعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين".
كذلك، أوضح أن "الطواقم الصحية رصدت 327 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء، وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية، ونرجح أن يكون العدد أكثر بكثير".
وطالب المؤسسات الدولية بـ"التدخل العاجل وتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود، لتشغيل مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة) الذي يمثل الملاذ الأوحد للجرحى والمرضى والأطفال، بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة".
كما دعا كافة الدول والمؤسسات الدولية إلى "إقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة، لإنقاذ الجرحى والمرضى".
ويُصعد الجيش الإسرائيلي استهدافه مستشفيات القطاع، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية بين السكان، خاصة في محافظة رفح جنوب القطاع، حيث ضاعفت الأمطار معاناة النازحين داخل أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت إلى جانب القتلى والجرحى دماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.