قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه استخدم منظومة "سهم" لاعتراض صاروخ "أرض- أرض" أطلق نحو مدينة إيلات جنوبي البلاد، وسط إطلاق صفارات الإنذار في المدينة المحتلة.
وقال الجيش في تصريح مكتوب: "متابعة لتفعيل الإنذارات في منطقة مدينة إيلات، فالحديث هو عن إطلاق صاروخ أرض-أرض نحو دولة إسرائيل".
أضاف: "تم اعتراضه بنجاح من قِبل نظام السهم لاعتراض صواريخ بعيدة المدى"، وتابع البيان أن "الهدف لم يخرق المجال الجوي الإسرائيلي، ولم يشكل أي تهديد على المواطنين".
ولم يوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي الجهة التي أُطلق منها الصاروخ حتى الساعة 12:00 تغ، في حين كانت القناة 13 الإسرائيلية نقلت عن سكان إيلات سماع دوي انفجارات لدى اعتراض الصاروخ.
وفي الأسابيع الماضية تم إطلاق عدد من الصواريخ على مدينة إيلات من اليمن، رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
قصف متبادل مع حزب الله
من جانب آخر، أفاد بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أنه قصف أهدافاً لجماعة "حزب الله" جنوبي لبنان، حيث قال: "منذ ساعات الصباح تقصف دبابات ومدفعية الجيش الإسرائيلي على بعض المناطق داخل لبنان".
أضاف: "كما أغارت طائراتنا على مقر قيادة عملياتية لحزب الله" دون تحديد الموقع، فيما أشار في حادث آخر إلى أنه "رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو موقع عسكري بالقرب من عرب العرامشة، ونحو موقع عسكري في منطقة جبل الشيخ". وقال: "هاجم الجيش الإسرائيلي مصادر إطلاق النار بالنار".
في المقابل، أعلن "حزب الله" استهداف موقع الرادار شمال إسرائيل "بالأسلحة المناسبة، وحققنا فيه إصابات مباشرة".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد الحدود بين الجانبين توتراً شديداً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
تأتي تلك الاشتباكات على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.