في مشهد أثار تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت إحدى المحتجزات الإسرائيليات وهي تحمل كلبها، أثناء قيام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، بتسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر مساء الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي ، وتفاعل معه نشطاء كثر، وقد سخروا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أظهر محتجزة إسرائيلية في عمر المراهقة وهي تسير بين اثنين من مقاتلي القسام وتحمل كلباً في يدها.
كان ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية قد قال في منشور على منصة إكس إنه جرى إطلاق سراح عشر رهائن إسرائيليين من غزة وهم "قاصرة وتسع من النساء تحمل إحداهن جنسية نمساوية واثنتان من الأرجنتين بالإضافة إلى مواطنة فلبينية".
وأضاف الأنصاري: "حسب التزامات اليوم الخامس للهدنة، سيتم الإفراج عن 30 من المدنيين الفلسطينيين"، مضيفاً أنه تم تسليم المحتجزين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتابع: "يتضمن الفلسطينيون المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية 15 قاصراً و15 من النساء".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن 12 رهينة أطلق سراحهم من غزة اليوم الثلاثاء برفقة قواته الخاصة داخل الأراضي الإسرائيلية.
في سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء، إنها نجحت في تسهيل إطلاق سراح 12 رهينة تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ونقلهم من غزة.
وتنص شروط الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس على أن تتولى اللجنة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها مسؤولية الإفراج عن الرهائن في غزة والفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت "حماس" قائمة تضم 30 أسيراً، هم 15 طفلاً و15 امرأة، من المقرر أن تفرج عنهم إسرائيل مقابل المحتجزين العشرة.
ومساء الإثنين، مُدد ليومين إضافيين ينتهيان صباح الخميس اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل و"حماس" بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وتضمن اتفاق الهدنة قبل التمديد إطلاق "حماس" سراح 50 محتجزاً إسرائيلياً من الأطفال والنساء في غزة، مقابل إطلاق إسرائيل 150 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء في سجونها.
كما شمل الاتفاق إدخال مئات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية وإغاثية وطبية إلى كل مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من تداعيات حصار مستمر منذ عام 2006.
كان كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) قد أعلنا قائمة بأسماء 30 أسيراً وأسيرة، وهي الدفعة الخامسة من الأسرى الذين تم الاتفاق على الإفراج عنهم.
وقالت المؤسستان، في بيان مشترك، إن "الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والذين سيتم الإفراج عنهم مساء اليوم الثلاثاء، تضم 15 أسيرةً و15 طفلاً قاصراً، أي 30 أسيرة وطفلاً، وذلك ضمن اتفاق الهدنة".
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن الإثنين تمديدها ليومين إضافيين تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع، خلفت أكثر من 15 ألف قتيل فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.