قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الوزير أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل والضفة الغربية والإمارات هذا الأسبوع؛ "للضغط" من أجل تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة والمساعدة في تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".
أضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "سيشدد الوزير على الحاجة إلى مواصلة تدفق مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وتعزيز الحماية للمدنيين في غزة"، وفق رويترز.
وقال إن بلينكن سيناقش أيضاً مع الشركاء في المنطقة مبادئ واشنطن المتعلقة بمستقبل غزة والحاجة إلى وجود دولة فلسطينية مستقلة، كما أنه سيحضر مؤتمر كوب28 في دبي.
يأتي ذلك بينما أعلنت حركة حماس مساء الإثنين، في بيان مقتضب على "تليغرام"، أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر، على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
كما أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، حسبما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
حيث قال الأنصاري، على منصة "إكس"، إن دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة (بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي)، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
والجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.
ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وقبل ساعات من انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، الإثنين، تصاعدت الدعوات الدولية لتمديدها لعدة أيام أخرى، فيما دعا آخرون لتحويلها لوقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفالاً ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.