أوضح خليل الحية، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أنه سيتم تسليم 10 إسرائيليين مقابل 30 فلسطينياً، خلال اليوميين الإضافيين اللذين أعلن عنهما في وقت سابقٍ اليوم، في إطار تمديد التهدئة التي بدأت الجمعة.
وعبر القيادي في حماس عن أمله التمكن من تمديد الهدنة مدة أطول، لافتاً إلى أن هناك تقصيراً وتلكؤاً في إيصال المساعدات إلى شمال غزة خلال الأيام الماضية، مضيفاً: "نأمل أن يتغير ذلك".
وذكّر الحية بأن هناك التزاماً من الاحتلال بإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
في سياق آخر، أكد أن حركة حماس تسعى إلى الدخول في صفقة جديدة تتجاوز النساء والأطفال، مضيفاً: "يمكن الدخول في هدنة جديدة تتعلق بالفئات الأخرى بعد إنجاز تبادل النساء والأطفال".
تمديد الهدنة الإنسانية في غزة
ومساء اليوم الإثنين، أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، حسبما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
حيث قال الأنصاري، على منصة "إكس"، إن دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة (بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي)، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في بيان مقتضب على "تليغرام"، أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر، على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
والجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.
ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وقبل ساعات من انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، الإثنين، تصاعدت الدعوات الدولية لتمديدها لعدة أيام أخرى، فيما دعا آخرون لتحويلها لوقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.