تظاهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين في تل أبيب مساء السبت، 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، دعماً لعائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة وطالب المستوطنون المتظاهرون حكومة الاحتلال بالإفراج عن المحتجزين جميعاً.
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى ضمن صفقة تبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
في سياق متصل، قال إعلام عبري، السبت، إن الأسرى الفلسطينيين الذين يفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من صفقة التبادل وصلوا إلى سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الأسرى الفلسطينيين "سيبقون في عهدة الجيش الإسرائيلي حتى تسليم الرهائن الإسرائيليين في جولة الإفراج الثانية من الصفقة"، دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت الصحيفة أن "الأسرى الفلسطينيين الذين يفترض إطلاق سراحهم (في الدفعة الثانية) من صفقة التبادل وصلوا إلى سجن عوفر غربي رام الله وسط الضفة الغربية".
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية: "في إطار تعلم الدروس من عملية وصول المختطفين الجمعة، قرر الجيش الإسرائيلي إلغاء استقبال المحررين في قاعدة سلاح الجو في حتسريم".
وتابعت: "ستنتظر المروحيات المحررين قرب معبر كرم أبو سالم، ومن هناك سيتم نقلهم جواً أو بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، وإلى عائلاتهم".
وفي وقت سابق، أفاد مصدر فلسطيني مطلع، بأن حركة "حماس" سلمت الجانب المصري قائمة بأسماء 14 محتجزاً إسرائيلياً لديها، من المتوقع إطلاق سراحهم لاحقاً السبت.
فيما كشفت مصلحة السجون الإسرائيلية، السبت، عن تلقيها قائمة إضافية بأسماء 42 أسيراً وأسيرة فلسطينية سيتم إطلاق سراحهم في إطار الدفعة الثانية من عملية التبادل.
وكان من المنتظر تسليم الأسرى من الطرفين يوم السبت إلا أن "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أعلنت في وقت سابق السبت، تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين، دون تحديد موعد لمواصلة العملية.
وقالت القسام في بيان، إنها "قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها".
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن خلافاً بين إسرائيل وحماس، أدى إلى تأجيل موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين في غزة، دون مزيد تفصيل.
يذكر أنه وفي يوم الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، حسب الأقدمية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينياً، 24 امرأة و15 طفلاً، الجمعة، ضمن صفقة التبادل مع حركة "حماس" التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وفي المقابل، أفرجت "حماس" عن 13 إسرائيلياً من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.