قال نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزلي الأسيرتين الفلسطينيتين أماني حشيم وزينة عبده بالقدس (ورد اسماهما في قائمة التبادل اليوم)، وأبلغت عائلة زينة بعدم إجراء أي لقاء صحفي.
وقال النادي (غير حكومي) في بيان: "اقتحم الاحتلال (الإسرائيلي) منزلي الأسيرتين أماني حشيم وزينة عبده في القدس، وأبلغ عائلة زينة بعدم إجراء أي لقاء صحفي".
وأضاف البيان: "الاحتلال استدعى منذ صباح اليوم (الجمعة)، أفراداً من عائلات الأسيرات المقدسيات إلى غرف التحقيق في المسكوبية، وتمت مصادرة هواتفهم، وهم محتجزون حتى الآن". وأشار إلى أن "الاحتلال توعد عائلة الأسيرة فاطمة شاهين في بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)"، دون مزيد من التفاصيل.
في الوقت نفسه قالت وسائل إعلام فلسطينية إن "شرطة الاحتلال سرقت الحلويات من منزل عائلة الأسيرة أماني حشيم في بيت حنينا بالقدس، في ظل منع الاحتلال أي مظاهر احتفالية أو وطنية باستقبال الأسرى المحرَّرين ضمن صفقة التبادل".
ويأتي تصعيد إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم بعد 48 يوماً شن خلالها الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وفي اليوم الأول من سريان الاتفاق ذكرت وزارة الخارجية القطرية على لسان المتحدث باسمها، في تغريدة على منصة "إكس"، أنه تم الإفراج عن 13 إسرائيلياً بعضهم من مزدوجي الجنسية، و10 تايلانديين، وفلبيني (كانوا محتجزين في غزة)".
وأشار إلى أن الإفراج عن التايلانديين والفلبيني تم "خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة"، وتابع المتحدث: "نؤكد الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية".
في سياق موازٍ أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) نقلاً عن مصدر أمني، الجمعة، أن 13 أسيراً إسرائيلياً من أطفال ونساء، كانوا محتجزين لدى حركة حماس بغزة، أصبحوا بأيدٍ إسرائيلية.
وقال المصدر الأمني مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حماس اليوم (الجمعة) في أيدٍ إسرائيلية، وهم في طريقهم إلى معبر كرم أبو سالم".
وعلى الصعيد ذاته، قال مسؤول حكومي (لم يذكر اسمه أيضاً) لقناة 12 العبرية، شارك في استقبال الأسرى، إن "وضعهم الصحي جيد".
وأشارت هيئة البث إلى أن مروحيات عسكرية هبطت في منطقة معبر كرم أبو سالم في إطار عملية نقل الأسرى المفرج عنهم.
يذكر أنه على مدار الـ48 يوماً الماضية، شنَّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.