أفاد المذيع في قناة "تي آر تي" التركية الرسمية فؤاد قوزلوقلو، الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت سراح أحد مواطنيها بعد أن هدد بسلاحه صحفيين أتراك في مدينة سديروت شمالي قطاع غزة.
وأشار قوزلوقلو إلى أن الإسرائيلي وجّه تهديدات إليه وللمصور مصطفى أوغوز مشهراً سلاحه من نافذة سيارته، قبيل موعد بث مباشر للقناة أمس الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضح المذيع التركي أنه حصل على رقم لمتابعة الشكوى التي تقدم بها إلى الشرطة الإسرائيلية ضد الشخص، لافتاً إلى أنه عند متابعة الشكوى إلكترونياً، تبين أنّ الشرطة الإسرائيلية أخلت سبيله بشرط عدم الاتصال أو التواصل مع الصحفيين الأتراك لمدة 15 يوماً.
تحطيم كاميرا قناة "تي آر تي" التركية
يُذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي حطّمت، الجمعة 17 الشهر الحالي، كاميرا فريق قناة "تي آر تي" الإخبارية التركية أثناء تغطيته صلاة الجمعة بالقدس الشرقية المحتلة.
حيث هاجمت شرطة الاحتلال شباناً فلسطينيين بالغاز المسيل للدموع والمياه المضغوطة، فيما لقي الصحفيون المتابعون للأحداث نصيبهم من العنف الإسرائيلي، إذ منع الاحتلال للجمعة السادسة على التوالي، آلاف المقدسيين من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، كما نصب حواجز حديدية بمنطقة البلدة القديمة ومحيطها.
وقام أحد عناصر الشرطة بدفع المصور أحمد باغيش، والمراسل مراد جان أوزتورك، من فريق "تي آر تي خبر" الإخباري، أثناء بثهما المباشر ثم ضرب بماسورة بندقيته كاميرا الفريق التركي؛ ما أدى إلى كسر زجاجها.
بدوره، قال باغيش إن قوات الاحتلال تدخلت لمنع بث الأحداث في محيط الأقصى، مؤكداً أن الفريق التركي كان يؤدي مهمته الصحفية في المنطقة دون إعاقة قوات الأمن.
أضاف: "قام أحد ضباط الشرطة بدفع عدد من أصدقائنا، رغم أننا كنا في الخلف حتى لا نعرقلهم. ثم دفعني أولاً، وبعد ذلك عندما اتسعت المسافة ضرب العدسة بماسورة البندقية. الحمد لله، رغم أن عدستنا انكسرت، إلا أننا ما زلنا نواصل التغطية".
ومنذ 46 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.