قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن منظومة الدفاع الجوي (آرو) اعترضت صاروخاً بالقرب من البحر الأحمر بعد انطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات الساحلية بجنوب البلاد. وأضاف الجيش أن الصاروخ لم يعبر الأراضي الإسرائيلية، دون أن يتهم أي جهة بإطلاقه.
وشنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل الشهر الماضي، لكنها لم تنجح في الوصول إلى أهدافها.
الحوثي تستهدف أهدافاً إسرائيلية في إيلات
لكن القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، أعلنت، مساء الثلاثاء إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية مختلفة، منها أهداف حساسة في منطقة إيلات، كما هددت بقصف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
كما أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل عن إطلاق صفارات الإنذار في إيلات للمرة الثانية الثلاثاء. وقالت وسائل إعلام عبرية إن الدفاع الجوي الإسرائيلي اعترض صواريخ "أرض-أرض" أطلقتها حركة أنصار الله الحوثية من اليمن على إيلات.
بدوره، أفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن التحذير في إيلات تم تفعيله بسبب "صاروخ أطلق على إسرائيل وتم اعتراضه بنجاح في منطقة البحر الأحمر". وأضاف أن "مقاتلات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ باستخدام نظام الدفاع بعيد المدى آرو".
الحوثي يهدد باستمرار استهدافه لإسرائيل
في سياق متصل، فقد سبق أن قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي الثلاثاء، إن قواته ستواصل الهجوم على إسرائيل وقد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وشنت الجماعة المتحالفة مع إيران عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل هذا الشهر، مما يسلط الضوء على خطر اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في باقي منطقة الشرق الأوسط.
ويخوض الحوثيون حرباً ضد التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، ولديهم عشرات الآلاف من المقاتلين وترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة. وتسيطر الحركة على شمال اليمن وسواحله على البحر الأحمر.
وقال في كلمة بثها التلفزيون: "عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديداً، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية".
والولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي نشاط يقوم به الحوثيون منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص.
وكثفت إسرائيل هجومها على غزة منذ ذلك الحين. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 11 ألف شخص.
ووصلت حرب اليمن إلى طريق مسدود رغم توقف القتال إلى حد بعيد. لكن الطرفين فشلا في تجديد هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة وانتهت في أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ 39 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 11 ألفاً و329 قتيلاً بينهم 4.650 طفلاً و3.145 امرأة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.