يستعد الادعاء العام التركي بمدينة إسطنبول لتقديم شكوى جنائية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث أحال الشكوى رسمياً إلى لجنة العلاقات الخارجية والاتحاد الأوروبي بوزارة العدل التركية، الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وفي وقت سابق، قدّم كل من النائب السابق بحزب العدالة والتنمية التركي، متين كولونك، والمحاميين مجاهد بيرينجي، وبوراك بكر أوغلو، شكوى جنائية للادعاء العام التركي ضد نتنياهو بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة.
وجاء في الالتماس، الذي طالب بإرسال الشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، أن نتنياهو، المطلوب محاكمته، ارتكب عدة جرائم مثل "(جرائم) الحرب" و"الإبادة الجماعية" و"(جرائم) ضد الإنسانية" أمام أعين العالم أجمع.
وجاء في العريضة أن "نتنياهو يذبح كل سكان غزة من أطفال ورضع ونساء ومدنيين، من أجل تحويل الخريطة الخيالية للبنية الصهيونية إلى واقع".
أضافت أن "موضوع طلبنا والتماسنا هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث لا يتردد في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً أثناء ارتكابه الجرائم المتهم بها. وإن الجرائم التي يرتكبها دون خوف وبشكل لا يمكن إنكاره؛ لا ينبغي للإنسانية أن تتسامح معها".
وجاء في الالتماس أنه يجب محاكمة نتنياهو وفريقه أمام المحكمة الجنائية الدولية في إطار المعايير الجنائية الدولية، "وهذا أمر ضروري لثقة الإنسانية في القانون، ولكيلا ينشأ تصور للإفلات من العقاب. وإلا فإن البقاء بصمت إزاء كل هذه الأحداث سيضر بإيمان الإنسانية بالقانون والمحكمة الجنائية الدولية، وسيلقي بظلاله على نزاهة المحكمة".
وطالب الالتماس، الذي تضمن أيضاً صوراً لأطفال استشهدوا وجرحوا في غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية، برفع دعوى قضائية ضد نتنياهو وغيره من الجناة لتحديد هوياتهم.
ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، تقدم مواطنون أتراك بالعديد من الشكاوى الجنائية ضد نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين، وتم إرسال هذه الالتماسات إلى وزارة العدل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بحسب الأناضول.
ولليوم الـ40 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و320 شهيداً فلسطينياً، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.