نشرت كتائب القسام، مساء الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رسالة سبق أن سجلتها للأسيرة الإسرائيلية المجندة "فاؤول أزاي مارك أسياني"، قبل أن يتم إعلان أنها "قُتلت بقصف الطائرات الإسرائيلية بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين 2023".
وفي مقطع الفيديو، ظهرت المجندة وهي تعرف نفسها، ومن ثم قالت: "أنا موجودة في غزة.. كل غزة تتعرض للقصف بالصواريخ". وأضافت: "أنا منذ 4 أيام في غزة.. يوجد مخطوفون آخرون معي.. نحن نخشى أن نموت من الصواريخ".ونشرت "القسام" صورة للمجندة الإسرائيلية، بعد مقتلها في قصف إسرائيلي على غزة.
وكانت كتائب القسام أعلنت، بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن مقتل الأسيرة المجندة "فاؤول أزاي مارك أسياني" (19 عاماً)، من "موديعين" بطاقة رقم (214179293)، وإصابة جندي أسير إصابةً متوسطة في قصف صهيوني استهدف قطاع غزة، وقالت كتائب القسام إنها ستصدر لاحقاً مادة توثق صحة هذا الإعلان.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الإثنين، إنها أبلغت وسطاء قطريين بأن الحركة مستعدة للإفراج عن نحو 70 امرأة وطفلاً محتجزين في غزة مقابل هدنةٍ مدتها خمسة أيام.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، في تسجيل صوتي منشور على قناة تليغرام التابعة للحركة: "تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة".
واتهم إسرائيل بأنها ما زالت "تماطل وتتهرب" من دفع ثمن هذا الاتفاق. وتابع: "نحذر العدو وكل من يهمه أمر الأسرى والمحتجزين بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتماً حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة"
في سياق متصل قالت وسائل إعلام فلسطينية، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة ودمر مربعاً سكنياً بالكامل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في الوقت نفسه شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة شملت دير البلح وخان يونس ومناطق أخرى، ما أوقع شهداء وجرحى.
كذلك فقد قالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية على جباليا دمرت 12 منزلاً تدميراً كلياً، وأوقعت 31 شهيداً حتى اللحظة و9 إصابات. وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" سقوط نحو 30 شهيداً بقصف طائرات الاحتلال منزلين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان، مساء الإثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 11240 شهيداً، بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة.
وأضاف البيان: "بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 21 من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضاً 51 صحفياً".
وذكر أن "عدد الإصابات بلغ 29000 إصابة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، بينما عدد النازحين 1.500.000". وحول المفقودين، أشار إلى "3250 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1740 طفلاً".
وعلى صعيد المرافق الطبية، قال البيان: "خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف". وتابع: "بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 71، و156 مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".
ومنذ 38 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعاً إنسانية وصحية كارثية، إذ قتل وأصيب الآلاف بينما نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود.