دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى الضغط على إسرائيل لإعادة إمدادات المياه لقطاع غزة، مشددة على أن قطع المياه "جريمة ضد الإنسانية تُفضي إلى إبادة جماعية"، وفق بيان رسمي الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وحذّرت حماس من "شح المياه في قطاع غزة، وسياسة الاحتلال الفاشي، الذي يستخدم العقاب الجماعي وقطع إمدادات المياه للضغط على المدنيين لتهجيرهم من منازلهم وأماكن سكناهم".
الحركة قالت إن "الاحتلال قطع كل إمدادات المياه عن القطاع، وخصوصاً عن مدينة غزة ومحافظة شمال غزة؛ ما دفع المواطنين إلى شرب مياه غير صالحة بعد أن قام الاحتلال بقصف ما تبقى من خزانات المياه بصواريخ وطائرات أمريكية".
كما دعت الأمم المتحدة والأطراف الدولية "لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تُفضي إلى إبادة جماعية، والعمل بشكل فوري على إعادة إمدادات المياه".
كذلك دعت إلى تقديم الدعم اللازم "لجميع أبناء شعبنا في القطاع، بما في ذلك مدينة غزة والشمال التي توجد فيها نحو 900 ألف فلسطيني".
يأتي ذلك مع تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في معظم أرجاء القطاع، لا سيما مدينة غزة ومحافظتها الشمالية (ضمن 5 يتكون منها القطاع)؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر.
ومنذ اندلاع الحرب الراهنة، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
ومنذ 32 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً و2741 سيدة، وإصابة أكثر من 25 ألفاً آخرين، إلى جانب استشهاد 163 فلسطينياً واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.