قال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أسامة حمدان يوم السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في تصريحات أذاعتها قناة الميادين التلفزيونية، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية التقى بالمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال زيارة لطهران في الأيام الماضية.
ولم يقدم أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس المدعومة من إيران والذي كان يتحدث من بيروت، مزيداً من التفاصيل حول زيارة هنية إلى طهران. ويقيم هنية بين قطر وتركيا منذ عام 2019.
أسامة حمدان ينتقد ضعف المواقف العربية تجاه غزة
في الوقت نفسه أكد حمدان "اعتزاز حركته بوقوف محور المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته"، ومُشيداً بتحركات الأمة الشعبية لأجل فلسطين. كما أعرب القيادي في حماس، عن "الاعتزاز بالدعم الذي قدمته المقاومة الإسلامية في لبنان"، مرسلاً التحية إلى المقاومة في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق.
وتطرّق حمدان إلى المواقف العربية الرسمية بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكداً أنها "ضعيفة، ولا ترقى إلى المستوى الذي يتطلبّه حجم المجازر".
وفي ما يتعلّق بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل القطاع، حمّل حمدان الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها، جو بايدن، شخصياً المسؤولية عن استهداف المدنيين. ودعا إلى الضغط على واشنطن، "من أجل العمل على وقف ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من عدوان".
وأشار أيضاً إلى أن العدوان الإسرائيلي على الصحافة في قطاع غزة "ممنهج ومبرمج"، إذ إن الصحافيين في دائرة الاستهداف المباشر.
كما لفت إلى أن الاحتلال اعتدى على 105 مؤسسات صحية، وأخرج 5 مستشفيات عن الخدمة، موضحاً أن مستشفيات القطاع "باتت عاجزةً عن التعامل مع العدد الكبير من الجرحى".
المساعدات التي تدخل غزة لا تكفي
أما في ما يخصّ المساعدات التي تدخل إلى القطاع المحاصَر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فأكد القيادي في حماس أنها "لا تكفي لسدّ الحدّ الأدنى من حاجة شعبنا".
وجدّد دعوة الشعوب إلى التظاهر من أجل الضغط بهدف وقف العدوان، موجّهاً التحية إلى الجماهير الحرة التي تخرج تنديداً بالعدوان على غزة، وداعياً إلى مواصلة الاحتجاج وتكريس المقاطعة للجهات التي تدعم الاحتلال.
يأتي ذلك في الوقت الذي بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، آخر التطورات في فلسطين.
وقال عبد اللهيان، في تدوينة على منصة "إكس" إنه أجرى مباحثات هاتفية مع هنية. وأوضح أنه بحث مع هنية "آخر التطورات في غزة والضفة الغربية في فلسطين".
وكان عبد اللهيان وهنية التقيا مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 29 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 9488 فلسطينياً، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصيب أكثر من 24 ألف شخص، كما قتل 145 فلسطينياً واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.