دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حكومات الدول الإسلامية إلى ضرورة قطع صادرات النفط والسلع الغذائية إلى إسرائيل من أجل وقف عدوان الاحتلال على غزة "فوراً"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
واعتبر خامنئي أن ما يجري ليس "حرباً بين غزة وإسرائيل، بل هي حرب بين الحق والباطل وبین الاستكبار والإيمان"، مضيفاً أن "قوة الإيمان ستتغلب على الاستكبار بعون الله"، وأن النصر النهائي سيكون حليف الشعب الفلسطيني في وقت "ليس ببعيد".
تصريحات خامنئي جاءت خلال لقائه حشداً من التلاميذ والطلبة الجامعيين صباح الأربعاء، بمناسبة قرب الذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، ويوم الطالب في إيران، وفق "إرنا".
وأشاد خامنئي بصبر أهالي قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم استطاعوا بذلك تحريك الضمير الإنساني، وأضاف: "انظروا ماذا يحدث في العالم. وفي الدول الغربية، في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والعديد من الولايات الأمريكية، يتجمع الناس بحشود كبيرة ويرددون شعارات ضد إسرائيل وأمريكا نفسها".
وأكد قائد الثورة الإسلامية لإيران أن على العالم الإسلامي ألا ينسى أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وقفت ضد الإسلام والشعب الفلسطيني المظلوم في قضية غزة الحاسمة، لافتاً إلى أنه "لا ينبغي للعالم الإسلامي أن ينسى أولئك الذين وقفوا ضد الشعب الفلسطيني ويمارسون الضغوط علی هذا الشعب المظلوم ولا يقتصر الأمر على الكيان الصهيوني فقط".
كما أشار خامنئي إلى المظاهرات التي انطلقت في عواصم ومدن غربية دعماً للقضية الفلسطينية، وقال: "انظروا ماذا يحدث في الدنيا؛ في الدول الغربية، بریطانیا ، فرنسا، إيطاليا، والولايات الأمريكية، يخرج الناس إلى الشوارع بأعداد كبيرة ويرددون شعارات ضد إسرائيل وأمريكا".
وأردف: "لقد انهارت سُمعة هؤلاء؛ لكنّ شخصاً غبياً يقول إن المظاهرات في بریطانیا دعماً للشعب الفلسطيني وراءها إيران.. ربما الباسيج في لندن والباسيج في باريس فعلوا هذا!".
من جانب آخر، رأى خامنئي أن الاحتلال الإسرائيلي يتعرّض لهزيمة "مدوية" مُني بها "ولا يمكن التعويض عنها"، وتابع: "الكیان الصهيوني مصدوم ومتفاجئ من الضربة التي تلقاها ولا يمكن التعویض عنها ويكذب على شعبه بشأن أسراه".
أشار أيضاً إلى أن "الكیان الصهيوني عاجز ومرتبك ويكذب على قومه بدافع الضرورة، والإعراب عن قلقه بشأن الأسرى الإسرائیلیین في غزة، کذب لأن قیام الكیان بالقصف يتسبب في مقتل أسراه".
وأكد أن "الكیان لا يدري ماذا يفعل وكل ما يفعله هو من باب الاستعجال. ولو لم يحظَ بمساعدة أمريكا، فمن المؤكد أنه سيصاب بالشلل خلال أيام قليلة".
وختم خامنئي حديثه بالتأكيد على أن معركة "طوفان الأقصى" أثبتت "كيف يمكن لمجموعة صغيرة لديها القليل من الإمدادات والمرافق، ولكن بنعمة الإيمان والعزم الراسخ، أن تدمر في ساعات قليلة نتاج سنوات من جهود العدو الإجرامية، وإذلال حكومات العالم المتغطرسة والمستكبرة"، لافتاً إلى أن الفلسطينيين "أذلوا الكيان الغاصب وأنصاره".