حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المواطنين على المشاركة في تجمّع فلسطين الكبير المقرر تنظيمه بمطار أتاتورك في إسطنبول السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما دعا رئيس أكبر حزب معارض في تركيا إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال أردوغان في تغريدة على منصة "إكس": "أدعو كل أبناء شعبنا إلى تجمّع فلسطين الكبير في مطار أتاتورك بإسطنبول"، مضيفاً: "سنُظهر مجدداً تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين أمام العالم أجمع".
وأرفق أردوغان منشوره بصورة تحوي العلمين التركي والفلسطيني إلى جانب المسجد الأقصى.
من جانبه، أكد زعيم المعارضة في تركيا، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، أن "كل من يلتزم الصمت تجاه المجزرة في قطاع غزة ستتلطخ يداه بدماء الأبرياء".
جاء ذلك في تغريدة على حسابه بموقع "إكس"، قال فيها: "العالم إمّا أن يوقف المجزرة وإما أن يكون شريكاً فيها".
وأضاف: "غزة التي انقطعت عن العالم تحت قصف عنيف، ويتم قتل الأبرياء فيها، كأن ذلك ليس كافياً فيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بإظهار المستشفيات كأهداف".
وأردف كليجدار أوغلو: "الليلة كل من يلتزم الصمت تجاه هذه المجزرة ستتلطخ يداه بدماء الأبرياء، فالعالم إما أن يوقفها وإما أن يكون شريكاً فيها".
ومضى بالقول: "دعواتي من أجل الشعب الفلسطيني المظلوم".
يأتي ذلك فيما نظمت أمام القنصلية العامة الفرنسية في إسطنبول، وقفة احتجاجية تنديداً بدعم باريس الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني.
حيث توجه مجموعة من أعضاء جمعية الفكر الحر وحقوق التعليم إلى القنصلية الفرنسية في شارع الاستقلال الشهير وسط إسطنبول، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للدول الداعمة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، ومن ضمنها فرنسا.
فيما علق بعض المتظاهرين ملصقاً على باب القنصلية الفرنسية يحمل عبارة "قتلة الأطفال" ويضم صورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي كلمة بالاحتجاج، قال رئيس الجمعية رضوان قايا، إن فرنسا تدعم المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وأضاف أن إسرائيل ترتكب مجازر منذ ما يقرب من 80 عاماً، مشيراً إلى أن مواقف القادة الغربيين من فلسطين مخجلة.
وقال: "هذه المواقف الصادرة عن (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، (ورئيس الوزراء البريطاني ريشي) سوناك، (والرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون وغيرهم من القادة الغربيين، عار على الإنسانية".
وأوضح قايا أن جمعيته "تعرب من خلال احتجاجها على الحكومة الفرنسية عن احتجاجها على دول الاتحاد الأوروبي في السياق نفسه، باستثناء إسبانيا".
العراق: دعوة لإطلاق التكبيرات
في السياق، دعا ديوان الوقف السني العراقي جميع مساجد البلاد إلى إطلاق التكبيرات تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يواجهون "أعنف" قصف إسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، الجمعة، "يدعو ديوان الوقف السني مساجد وجوامع العراق كافة إلى البدء بالتكبير عبر مكبرات الصوت دعماً وتضامناً مع إخواننا الفلسطينيين في غزة".
وذكر البيان أن قطاع غزة "يشهد في هذه اللحظات هجوماً عنيفاً، ويتعرض لتدمير شامل وإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني".
وديوان الوقف السني العراقي هو الاسم الرسمي الذي اتخذته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعد غزو البلاد عام 2003؛ نظراً إلى إلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الدينية السابقة، وتوزيع مهامها على دواوين الأوقاف والجهات المختصة.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي، أن "القوات البرية التابعة له ستقوم بتوسيع نشاطها هذه الليلة في قطاع غزة"، تزامناً مع قصف مكثف على القطاع، وانقطاع الاتصالات والإنترنت بالكامل.
وفي السياق، نقلت القناة "12" العبرية (خاصة) عن مصادر بالجيش الإسرائيلي، لم تسمها، قولها إن ما يحصل في غزة الآن "ليس غزواً برياً بشكل رسمي".
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، الجمعة، إن إسرائيل "شنت للتو حرباً برية على غزة، وستكون النتيجة كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لسنوات قادمة".
وتشن إسرائيل منذ 3 أسابيع، عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.