قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير لها، الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن هناك انقساماً بين الإسرائيليين حول الحملات الإعلامية التي تدعم جيش الاحتلال في تل أبيب.
وتصوّر لوحات إعلانية ضخمة تصطف على جانبي الطرق الرئيسية في تل أبيب، قادة حماس وحزب الله وهم يبدون مضروبين ومقيدين بينما يقف الجنود الإسرائيليون فوقهم.
فيما تعرض اللوحات بخط كبير وعريض عبارات: "نحن نحبكم، ونثق بكم"، و"لن يحدث ذلك مرة أخرى"، مُوجَّهة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأثارت الرسوم التصويرية، التي أُنشِئت بالذكاء الاصطناعي، ردود فعل مختلفة من الجمهور الإسرائيلي؛ فقد وجد البعض الحملة بغيضة، بينما رحب بها البعض، وفق الغارديان.
عوفر روزنباوم (36 عاماً)، الذي كان عمله في مجال العلاقات العامة قد شهد جدلاً سابقاً، هو الذي يقف وراء الحملة الاستفزازية التي انطلقت الأسبوع الماضي، والتي يأمل أن تساعد في استعادة الثقة في القوات الإسرائيلية، على حد تعبيره.
يقول روزنباوم: "الجميع في كل مكان، يتساءلون: كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ لقد كان ما فعلته حماس مؤلماً ومهيناً. أين كان الجيش؟ لم تتمكن الوحدة الميدانية من الوصول إلى هناك لأنهم كانوا في أماكن أخرى. كنا نظن أنَّ لدينا أقوى قوة جوية في العالم. لماذا لم يتمكنوا من جلب بعض المروحيات؟ لكن لم يكن هناك شيء".
ومع ذلك، يشير روزنباوم إلى أنَّ رد الفعل على الحملة الإعلانية كان إيجابياً إلى حد كبير. لكن لا يشاركه الجميع هذا الرأي. فقد قالت المحاسبة المتقاعدة سيمونا يالوز (65 عاماً)، وهي تراقب لوحة إعلانية على الجانب الآخر من الطريق السريع، إنها شعرت بالاشمئزاز من الصورة.
وأضافت يالوز: "أنا أكره ذلك حقاً. هذا في غاية التطرف والعنف. هناك أناس متطرفون هنا لكننا نحاول تجنب ذلك".
لكن إثارة الجدل هي ما يسعى إليه روزنباوم، ويُعرَف روزنباوم بحملاته المثيرة للجدل، بما في ذلك حملة لمنع ترحيل مدرس متهم بالاعتداء الجنسي على الأطفال في أستراليا، الذي وصف تورطه فيها بعدها بأنه خطأ.
وتابع روزنباوم، الذي موَّل الحملة بنفسه: "شعار (لن يحدث ذلك مرة أخرى)، يحدث بالفعل الآن. نحن نقول لبعضنا إنَّ إسرائيل هي المكان الوحيد الذي قد تكون بأمان فيه. لكن لا، لأنَّ هذا لم يحدث في بريطانيا، ولا الولايات المتحدة، بل في ساحتنا الخلفية".
وأصدر روزنباوم أيضاً مقاطع فيديو مثيرة للانقسام تهدف إلى حشد الدعم العام للجيش الإسرائيلي لتنفيذ "كل ما يلزم".