إعلام مصري: دخول قافلة ثانية من المساعدات عبر معبر رفح المصري إلى قطاع غزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/22 الساعة 19:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/22 الساعة 19:43 بتوقيت غرينتش
دخول شاحنة إغاثة إلى مصر من معبر رفح الحدودي مع مصر - رويترز

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ مساء الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ببدء دخول الدفعة الثانية من قوافل المساعدات لقطاع غزة، عبر معبر رفح المصري. ودخلت أول دفعة من المساعدات إلى قطاع غزة، السبت، من خلال معبر رفح، حيث مرت نحو 20 شاحنة من المعبر، تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية ومساعدات إغاثية، وهناك تنسيق مع الهلال الأحمر لدخول المساعدات إلى داخل قطاع غزة.

يأتي ذلك بالتزامن مع القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، واستهدافه مواقع احتماء المدنيين، سواء في المستشفيات أو مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

دخول شاحنات من معبر رفح إلى غزة 

كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر أمنية وإغاثية مصرية في رفح أن قافلة ثانية من شاحنات المساعدات دخلت الأحد، الجانب المصري من معبر رفح متجهة إلى قطاع غزة. وبعد قليل من دخول القافلة، قال شهود إنهم سمعوا دوي انفجار في محيط المعبر، وكذلك أبواق سيارات الإسعاف وهي تنتشر من الجانب المصري. وقال شاهد ومصدر طبي إن سبعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.

قال المتحدث العسكري المصري في بيان: "أصيب أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ؛ مما نتج عنه إصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية".

وقال الجيش الإسرائيلي الأحد، إن إحدى دباباته أطلقت قذيفة بطريق الخطأ فأصابت موقعاً مصرياً بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، معبراً عن أسفه إزاء الحادث.

وأفادت المصادر بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فتشت نحو 19 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية والغذائية.

بدء دخول أول قافلة شاحنات إغاثية لغزة من معبر رفح/الأناضول

في حين دخلت السبت أول قافلة مؤلفة من 20 شاحنة محملة بالإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. وكان معبر رفح قد توقف عن العمل فيما سبق جراء القصف على الجانب الفلسطيني منه ووسط جدل بخصوص شروط إيصال المساعدات.

وبدأ توزيع هذه الإمدادات الأحد، لكن مسؤولي إغاثة ما زالوا يحذرون من وقوع كارثة إنسانية في ظل نفاد إمدادات الأغذية والمياه والوقود. وفرضت إسرائيل حصاراً شاملاً وشنت ضربات جوية على القطاع بعد هجوم شنته حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

إيصال مساعدات لغزة 

فيما أصبح معبر رفح موضع تركيز للضغط من أجل إيصال المساعدات في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة. والمعبر هو نقطة الدخول والخروج الوحيدة إلى غزة ومنها الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى وتيرة أسرع ومتواصلة لدخول 100 شاحنة على الأقل يومياً إلى غزة لتغطية الاحتياجات الطارئة. وقبل اندلاع أحدث صراع، كانت عدة مئات من الشاحنات تصل إلى الجيب يومياً.

معبر رفح الاحتلال غزة إسرائيل
إغلاق معبر رفح بعد قصف إسرائيل له مرتين/رويترز، أرشيفية

وقال مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة لرويترز أمس السبت، إن العمل جارٍ لتطوير نظام تفتيش "مبسط" يمكن لإسرائيل من خلاله فحص الشحنات مع ضمان التدفق المستمر للقوافل.

دعوات بمساعدات دائمة لغزة

في سياق متصل، دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، إلى توفير خط إمداد مستدام بالمساعدات الإنسانية لتجنب "كارثة" في قطاع غزة.

وقال مدير عمليات "أونروا" في غزة توماس وايت، في تصريحات صحفية، إن "وضع الإمدادات الإنسانية فظيع ومحدود جداً، والغذاء والمياه أصبحا نادرين". وايت أضاف: "نحن بحاجة لخط إمداد مستدام من المساعدات لتجنب وقوع كارثة في القطاع".

وفي وقت سابق الأحد، أفادت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية (خاصة/مقربة من السلطات)، بأن قافلة ثانية من المساعدات الإغاثية تضم 17 شاحنة عبرت الجانب المصري من معبر رفح باتجاه غزة.

فيما يعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من منازلهم لا سيما في شمالي القطاع، وتمنع إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.

وعلى مدار أيام قبل بدء مرور شاحنات المساعدات إلى غزة السبت، أكدت القاهرة أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، واتهمت إسرائيل بعرقلة دخولها عبر قصف الجانب الفلسطيني من المعبر.

الحروب
أثار القصف على مدينة غزة| الأناضول

يذكر أنه ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينياً، بينهم 1873 طفلاً و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

تحميل المزيد