أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 3785 شهيداً وما يزيد على 13 ألف جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في حين خرجت 3 مستشفيات عن الخدمة، إثر استهدافها جرّاء القصف المكثف على القطاع.
بينما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بالضفة بأن عدد "الشهداء في الضفة في نفس الفترة ارتفع إلى 69 قتيلاً، و1300جريح"، مشيرة إلى أن عدد الشهداء والجرحى تحت الأنقاض "يفوق بكثير ما يتم نشره".
ولليوم الثالث عشر على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
خروج 3 مستشفيات عن الخدمة
في سياق متصل، أعلنت الصحة الفلسطينية خروج 3 مستشفيات عن الخدمة كليا، وتضرر 25 جزئياً في قطاع غزة، فيما دقّت أكثر من منشأة صحية ناقوس الخطر داعية إلى التحرك.
كما أعلنت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي أنذر حتى الآن 24 مستشفى بالإخلاء في غزة، بينها مستشفى الشفاء.
كان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أفاد أمس الأربعاء، بأن المجازر المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تشكّل تطهيراً عرقياً وتهديداً للوجود الفلسطيني.
وأوضح القدرة خلال مؤتمر صحفي حول التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، أن دخول الاحتلال في مرحلة استهداف المستشفيات وتجرُّؤه على ارتكاب مجزرة فاقت الوصف داخل حرم المستشفى المعمداني، تهديد خطير للمنظومة الصحية.
وأعلن أن حصيلة ضحايا المجزرة الأكبر والأعنف التي ارتكبها الاحتلال المجرم داخل المستشفى المعمداني بلغت 471 شهيداً، ولا تزال 28 حالة حرجة، إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة.
واستُشهد عدد من الفلسطينيين ليل الأربعاء وصباح الخميس وأصيب آخرون، إثر قصفت الطائرات الإسرائيلية لمدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قرب مستشفى ناصر بمدينة خان يونس.
المقاومة تقصف عسقلان.. وقصف متبادل بين الاحتلال وحزب الله
من جانب آخر، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري المسلح لحركة "حماس"، الخميس، عبر قناتها على "تليغرام"، أنها قصفت عسقلان المحتلة برشقة صاروخية، رداً على استهداف المدنيين.
على صعيد آخر، تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وجماعة "حزب الله" اللبنانية، الخميس، قصفاً صاروخياً ومدفعياً، في موجة جديدة من التوتر بموازاة مواجهة متواصلة لليوم الثالث عشر على التوالي بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.
حيث قال جيش الاحتلال، في بيان، إنه تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات وقذيفتان من الأراضي اللبنانية على منطقة "المنارة" شمالي البلاد، مشيراً إلى أنه: "رداً على ذلك، قام الجيش بالهجوم بنيران المدفعية على مصدر النيران".
على الجانب الآخر، ذكرت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أنه أطلق الخميس، عدداً من صواريخ "الكورنيت" باتجاه مستعمرة "المنارة"، قبالة بلدتي ميس الجبل وحول الحدوديتين جنوبي لبنان.
وتبادل الطرفان، خلال الأيام الماضية، جولات متقطعة من القصف تسببت في سقوط قتلى على جانبي الخط الأزرق الفاصل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على غزة أودت بحياة أكثر من 3500 فلسطيني، بينهم أكثر من ألف طفل، وأصابت ما يزيد على 12 ألف آخرين، فيما يواصل قطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.