أعلن الفنان التونسي لطفي بوشناق تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة، وذلك "احتجاجاً على الصمت الرهيب لهذه المنظمة أمام ما يحدث في حق المدنيين الأبرياء الفلسطينيين".
جاء ذلك وفق منشور على صفحة بوشناق الرسمية على فيسبوك، تعليقاً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر منذ نحو أسبوعين، والذي تسببت بسقوط نحو 4 آلاف شهيد، جلّهم من النساء والأطفال.
في الوقت ذاته، أعلن صانع المحتوى التونسي لؤي الشارني عبر صفحته على إنستغرام، تخليه أيضاً عن لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي بتونس، وقال: "رسمياً تخليت على لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي بتونس".
يأتي ذلك عقب استمرار غارات الاحتلال على المباني السكنية والمستشفيات والمدارس واستهداف المدنيين في قطاع غزة، وآخرها مجزرة المستشفى المعمداني، مساء الثلاثاء 17 الشهر الحالي، حيث أسفرت عن سقوط نحو 500 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.
يشار إلى أن الفنان التونسي لطفي بوشناق سيشارك في حفل تضامني مع الفلسطينيين ينظمه مسرح أوبرا تونس، تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، غداً الجمعة، في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
كما سيشارك في الحفل عدد من الفنانين التونسيين، إلى جانب الفنانة الأردنية مكادي نحاس، في حين ستخصص عائدات الحفل إلى الهلال الأحمر التونسي، الذي يعنى بدوره بجمع المساعدات التي سيتم إرسالها إلى قطاع غزة.
3785 شهيداً في غزة
ولليوم الثالث عشر على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 3785 شهيداً وما يزيد على 13 ألف جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في حين خرجت 3 مستشفيات عن الخدمة، إثر استهدافها جرّاء القصف المكثف على القطاع.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على غزة أودت بحياة أكثر من 3500 فلسطيني، بينهم أكثر من ألف طفل، وأصابت ما يزيد على 12 ألف آخرين، فيما يواصل قطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.