أعلن المستشار محمد أبو الديار، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منسق حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، انسحاب الأخير من الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، بعد حصوله على 14 ألف توكيل فقط، مؤكداً أن الحملة الانتخابية واجهت على مدار الأيام السابقة، كل أشكال التعدي والانتهاك لمنع الطنطاوي من الترشح للرئاسة.
كان المؤتمر الصحفي لحملة أحمد الطنطاوي بدأ عصر الجمعة، وفق ما نشرته حملته الرسمية على فيسبوك، بحضور عدد كبير من القيادات والشخصيات العامة من بينهم أحمد الطنطاوي، والمهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وحمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة، ومحمد أبو الديار المنسق العام لحملة الطنطاوي، وعلاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، وطلعت خليل عضو المجلس الرئاسي لحزب المحافظين ومقرر لجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي بالحوار الوطني، وسيد الطوخي رئيس حزب الكرامة.
أنصار الطنطاوي يرددون هتافات مؤيدة لفلسطين
في سياق متصل فقد ردد أنصار المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي هتافات مؤيدة لفلسطين في بداية مؤتمره، المقام بمقر حزب المحافظين في جاردن سيتي، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رافعين أعلام فلسطين ولافتات تأييد الطنطاوي، وشملت الهتافات "يا فلسطين يا فلسطين إحنا معاك ليوم الدين، ومن غزة تلاقي القرار المقاومة انتصار، يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني"، ورددوا هتافات للثورة المصرية 25 يناير/كانون الثاني، من بينها "عيش حرية عدالة اجتماعية".
كما ردد أنصار الطنطاوي هتافات مؤيده له، من بينها "يا طنطاوي يا ابن مصر إحنا وراك لحد القصر، لسه الرحلة مانتهتش، من الصعيد لمطروح معاك بالقلب وبالروح". وكان أحمد الطنطاوي قد أعلن عن مؤتمر له للكشف عن موقفه النهائي من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الطنطاوي كان قد قال في كلمة مصورة بثها على موقع إكس، ليل الإثنين، إن قوات الأمن أوقفت ثمانية من أعضاء حملته الانتخابية، ليصل إجمالي الموقوفين من هذا الفريق منذ بدء عمله في سبتمبر/أيلول 2023، إلى 104 أشخاص.
وأضاف الطنطاوي في كلمته: "حتى هذه اللحظة، انضم ثمانية من زملائنا في الفريق لستة وتسعين آخرين سبقوهم في دوامة الحبس التي لا تنتهي في مصر منذ عشر سنوات"، مؤكداً "أن هناك عدداً آخر لا يمكن حصره هذه اللحظة من الناس المعرضة لذلك (التوقيف)، أو من اقتادهم الأمن بالفعل إلى المقرات، ولا نعلم إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم أم سيلحقون بزملائهم". وأوضح أن التوقيف كان بتهمة "تحرير توكيلات مزورة"، وفق ما نشرته وكالة "فرانس برس"
ومنذ أن بدأت عملها، أعلنت حملة الطنطاوي مرات عديدة، أن أنصاره يُمنعون عمداً من الحصول على التوكيلات بحجج مختلفة: عطل في أجهزة الحاسوب تارة، وعدم توافر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.
وأشار في كلمة، الإثنين، إلى أن ذلك "كان واحداً من الحلول العديدة التي طرحناها على هيئة الانتخابات لمواجهة هذا التعنت في الـ217 مكتب شهر عقاري" على مستوى المحافظات. وطالب الطنطاوي مؤيديه بـ"التوقف عن جمع هذه النماذج، حفاظاً على سلامتهم، رغم أن هذا يعد تنازلاً عن حق".
في حين أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ترشحه لولاية رئاسية ثالثة بالانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول، والتي من المرجح أن يفوز فيها. وحصل السيسي على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضواً، وأكثر من 1.1 مليون توكيل.
كما تقدم كل من رئيس "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي" فريد زهران، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، بأوراق ترشحهما للانتخابات الرئاسية، مدعومَين بالتزكيات البرلمانية اللازمة.