ربط حاخام بلدية إسرائيلي الزلزالَ الأخير الذي ضرب المغرب ربطاً سببياً بتصريح سياسي عن إسرائيل والفلسطينيين، حيث زعم أن "تجرّؤ" الملك محمد السادس على المطالبة بأن تصبح القدس عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل هو السبب في وقوع الزلزال، بحسب صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.
جاء ذلك على لسان الحاخام موشيه الشرار، حاخام المجلس المحلي لبلدة شلومي، في مقالة افتتاحية لموقع Srugim الإلكتروني المؤيد للصهيونية الدينية، تعليقاً على الزلزال الذي ضرب المغرب في سبتمبر/أيلول 2023، وراح ضحيته ما يقرب من 3 آلاف شخص.
واكتسبت مزاعم الحاخام الشرار قدراً من الزخم والتأثير في أوساطه حين أشار إلى أن "العاهل المغربي الملك محمد السادس أدلى بتصريح جريء، قبل بضعة أشهر فقط، شدد فيه على أن القدس يجب أن تصبح عاصمة للفلسطينيين. وبعد تصريحه مباشرة تقريباً شهدت مناطق الإقليم اضطرابات وانهيارات شديدة الوطأة".
وأوضح الحاخام مزاعمه بالقول: "إننا حالياً في خضم عطلة عيد العرش، والأجواء في المغرب لا تزال مضطربة بسبب الزلازل الأخيرة. مقالي يثير السؤال بشأن ما إذا كان ينبغي لملك المغرب محمد السادس أن يطلب المغفرة عما قاله اتعاظاً بكارثة الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده".
"استجابة إلهية أم حدث جيولوجي بحت؟"
وكتب الشرار: "لقد تبادلت الأفكار مع أحد الحاخامات الموقرين الذين أكنّ لهم إعجاباً كبيراً، وهو شخصية بارزة، بشأن الرابط بين الزلزال وما قيل عن القدس، وما إذا كان يؤيد هذه الأفكار"، "وكان ردّه: لا يمكننا أن نعزو أيَّ حدث إلى سبب واحد فقط".
وتابع: "يقال إن الملك محمد السادس، الذي يعاني حالياً من اعتلال صحته، عيَّن ابنه، وهي خطوة تشير إلى موقف أقل إيجابية تجاه اليهود مقارنة بنهج والده. ومن الضروري أن نلاحظ أن هذا الموقف لا يقارن بالعلاقة التي أقامها سلفه الحسن الثاني، الذي أدرك أن العلاقة الإيجابية مع اليهود ضرورية لمستقبل مملكته المغربية".
واسترسل الحاخام في مزاعمه بالقول: "السؤال الأساسي الذي يجب أن نناقشه هل كان وقوع الزلزال المغربي بسبب مجرد ظاهرة جيولوجية، مثل حركات الصفائح التكتونية، التي تحدث في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك الصدع السوري الإفريقي؟".
أضاف: "هل يمكننا الربط بين تفسيراتنا بشأن علاقات الدول مع شعب إسرائيل والأزمات التي تتكشف في مختلف أنحاء العالم، وخاصة ما حدث في المغرب؟"، واقتبس الشرار عن حاخام كبير سؤاله: "هل الزلزال استجابة إلهية لدعوة الملك أم أنه حدث جيولوجي بحت؟".