يواصل أهالي مدينة السويداء جنوبي سوريا احتجاجتهم منذ نحو شهر ضد النظام السوري مطالبين برحيل رئيسه بشار الأسد، وسط دعوات انتشرت على نطاق واسع للتظاهر في "ساحة الكرامة" بالمدينة صباح اليوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023.
وشهدت مناطق في السويداء مساء أمس الخميس، تظاهرات ووقفات مسائية، أزيلت خلالها "صورة كبيرة عمرها عشرات السنين لحافظ الأسد من مدخل بلدة قنوات في ريف السويداء".
كما شهدت الوقفات المسائية تظاهرات في مناطق عدة، بما فيها إضاءة شموع في ساحة الكرامة لإحياء ذكرى رموز وشعارات الثورة السورية، وسط دعوات للتغيير السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وفي بلدة قنوات شمال شرقي السويداء، نشر "السويداء 24" صوراً ومقطع فيديو لإزالة المتظاهرين صورة كبيرة عمرها عشرات السنين لحافظ الأسد من مدخل البلدة، وعلقوا مكانها صورة لطائر حمام يرمز للسلام، وصورة أخرى لقائد الثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش.
وللأسبوع الخامس على التوالي، تشهد مدينة السويداء مظاهرات احتجاجية على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتطالب بالتغيير السياسي وفق القرار الأممي 2254، بدعم مباشر من شيخ طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، وتؤكد على سلمية الحراك، وفق "تلفزيون سوريا".
والأربعاء 13 سبتمبر/أيلول، أصيب 3 أشخاص في إطلاق نار من قبل قوى أمن نظام الأسد على المحتجين في مدينة السويداء، وكان ذلك أول رصد لاستخدام العنف ضد الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع هناك.
حيث اتهم المحتجون، الذي خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد بسبب تدهور الظروف المعيشية، أعضاء في حزب البعث الحاكم بإطلاق النيران.
واندلع الصراع في سوريا عام 2011 وتحولت الاحتجاجات المناهضة للأسد في جنوب البلاد سريعاً إلى حرب خلَّفت مئات الآلاف من القتلى وتسببت في نزوح الملايين.
واستعاد الأسد سيطرته على معظم مساحة البلاد بدعم من حليفتيه روسيا وإيران. لكن الاقتصاد السوري ما زال في حالة متدهورة وزادت الاحتياجات الإنسانية على الرغم من أن الأوضاع أهدأ عند الخطوط الأمامية.
وكان الانتقاد العلني للأسد أمراً نادر الحدوث في المناطق التي يسيطر عليها حتى قررت الحكومة رفع الدعم عن الوقود الشهر الماضي، مما أشعل فتيل احتجاجات جديدة تمركزت في السويداء.