ندَّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة السبت 16 سبتمبر/أيلول 2023، بما وصفته بالإجراء "غير المتناسب وغير المسبوق" الذي اتخذته إيران باستبعاد نحو ثلث مفتشي الوكالة الأكثر خبرة المعينين في البلاد، مما يعوق قدرتها على الإشراف على الأنشطة النووية لطهران، في الوقت نفسه انتقدت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، نشاط إيران بتخصيب اليورانيوم بشكل ينتهك التزاماتها الدولية بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد سنوات من المفاوضات.
في المقابل، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية كلاً من أمريكا ودول الترويكا الأوروبية بتسييس مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية لمصالحهم الخاصة.
قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة في بيان: "أندد بشدة بهذا الإجراء الأحادي غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد ويتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائماً بين الوكالة وإيران". وأضاف -في بيان- أن قرار إيران يؤثر بطريقة مباشرة وشديدة على قدرة الوكالة على إجراء عمليات تفتيش فعالة في البلاد.
تنديد بقرار إيراني يخص مفتشي وكالة الطاقة الذرية
رافائيل جروسي المدير العام للوكالة ندد بشدة بهذا الإجراء "الأحادي غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد".
وقال إنه يتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائماً بين الوكالة وإيران، ويشكل ضربة غير ضرورية للعلاقة المتوترة بين الطرفين. ودعا مدير عام "الدولية للطاقة الذرية" الحكومة الإيرانية إلى إعادة النظر في قرارها، والعودة لمسار التعاون مع الوكالة.
في سياق متصل، انتقدت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، نشاط إيران بتخصيب اليورانيوم بشكل ينتهك التزاماتها الدولية بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد سنوات من المفاوضات.
جاء ذلك في بيان مشترك تقدمت به الدول الأوروبية الثلاث إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن تنفيذ إيران لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وقال البيان: "للأسف، ما زالت تصرفات إيران تشكل انتهاكاً واضحاً لالتزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق) ونواياها المعلنة".
وأضاف أن إيران "واصلت تطوير برنامجها النووي إلى مستوى مثير للقلق يتجاوز التبرير المعقول، ولم تفِ بالتزاماتها المتعلقة بالشفافية". وتابع: "تُظهر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران واصلت تجميع اليورانيوم المخصب بما يتجاوز حدود خطة العمل الشاملة المشتركة، بنسبة 5% و20%، والأكثر إثارة للقلق، عند 60%".
أكدت الدول الثلاث أن "هذا يعني أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يزيد الآن 18 ضعفاً عن الكمية المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، وتعهدت باتخاذ خطوات دبلوماسية "لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية".
انتقادات لإيران من دول غربية
في وقت سابق، وقّعت 63 دولة بياناً مشتركاً يدين "عدم تعاون إيران" بشأن اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وحثت طهران على "توضيح وحلّ هذه القضايا بما يتناسب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وفي بيان منفصل، انضمت الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية الثلاث في التذكير بأن إيران قدمت التزامات في 4 مارس/آذار 2023 فيما يتعلق بالضمانات الخاصة بالتزاماتها الدولية.
وذكر البيان أنه "لم يتم إحراز أي تقدم (بخصوص الضمانات)، وبدلاً من ذلك، تصرّ إيران على رفضها المتعمّد للتعامل بجدية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". فيما لم يصدر تعليق إيراني فوري على ما أورده البيان الأوروبي.