كشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن إجراءات جديدة تطبقها قوات الأمن ضمن عملية "مكافحة الهجرة غير النظامية" التي تطبقها الحكومة التركية الجديدة منذ تشكيلها عقب فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية 28 مايو/أيار 2023.
وقال قايا في تصريحات صحفية، الأربعاء، 13 سبتمبر/أيلول، إن وزارته بدأت بتطبيق نظام "نقاط هجرة متنقلة" في مدينة إسطنبول، من أجل تسهيل عملية مكافحة الهجرة غير النظامية في المدينة التي تستضيف أكبر قدر من الأجانب، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
وأوضح الوزير التركي أن الهدف من تلك النقاط المتنقلة، وهي عبارة عن دوريات أمنية موزعة على عدة نقاط في إسطنبول، هو تسهيل عملية التحقق من هوية الأجنبي الذي لا يحمل أوراقه الثبوتية خلال توقيفه من قبل قوات الأمن والشرطة.
أضاف قايا: "عناصر الأمن تطلب من الأجنبي إبراز هويته عندما ترى ذلك ضرورياً، فإذا كانت بحوزته فلا مشكلة، وإن لم تكن بحوزته يتم تحويله إلى نقطة الهجرة المتنقلة، وهناك تقوم فرق متخصصة من الخبراء والمترجمين التابعين لدائرة الهجرة بفحص بصماته والتحقق من أوراقه الثبوتية".
وأوضح قايا أنه في حال ثبت دخول الأجنبي إلى تركيا بطريقة غير نظامية، فسيتم نقله إلى مركز الترحيل، وبدء إجراءات إعادته إلى بلده من قبل قوى الأمن.
وأكد الوزير التركي أنه في السابق (قبل إنشاء النقاط المتنقلة) كانت عناصر الأمن تحوّل الأجنبي الذي يحمل أوراقه الثبوتية "إما إلى مراكز الشرطة أو مراكز الترحيل"، وأضاف: "مع هذه الآلية، يمكن بوقت قصير تحديد فيما لو كان هذا الأجنبي يحق له البقاء في تركيا أو مغادرتها".
في السياق، لفت الوزير قايا إلى أن 20 مركبة كانت تعمل على شكل نقاط متنقلة في مدينة إسطنبول، في خطوة تجريبية لهذه الآلية، مشيراً إلى أنه بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل سيتم تطبيق الآلية في 30 مدينة تركية عبر 150 متنقلة.
من جانب آخر، أوضح الوزير التركي أنه تم القبض على 75 ألفاً و442 مهاجراً غير نظامي في 1285 عملية نفذتها قوات بلاده خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تم ترحيل 32 ألفاً و563 منهم.