وجّه محمد فاتح أربكان، رئيس حزب "الرفاه مجدداً" المتحالف مع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم ضمن "تحالف الجمهور"، دعوة إلى عشرات النواب المعارضين التابعين لثلاثة أحزاب صغيرة محافظة، تمكنت من دخول البرلمان عبر تحالفها مع حزب "الشعب الجمهوري" المعارض ضمن تحالف "الأمة" أو ما يعرف بالطاولة السداسية.
وقال أربكان وهو نجل رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، إن أبواب حزبه مفتوحة لهؤلاء النواب، مؤكداً أن حزب "الرفاه مجدداً" هو الذي يمثل مفهوم "الرؤية الوطنية" التي أسسها والده، بحسب تصريحات له لصحيفة "يني شفق" التركية، نشرتها الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023.
يشار إلى أن الأحزاب الثلاثة التي قصدها أربكان بتصريحاته، تمكنت من الحصول على 35 مقعداً برلمانياً في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 14 مايو/أيار الماضي، وذلك عبر تحالفها مع الشعب الجمهوري الذي يقوده كمال كليجدار أوغلو، المرشح الرئاسي الخاسر.
والأحزاب الثلاثة هي: السعادة (10 نواب)، المستقبل (10 نواب)، والديمقراطية والتقدم (15 نائباً)، فيما أثار حصولها على هذا العدد غضباً داخل أوساط حزب الشعب الجمهوري، حيث فقد عشرات المقاعد البرلمانية، إلى جانب خسارة السباق الرئاسي بجولته الثانية في 28 مايو/أيار.
تحالف المعارضة "انتهى"!
وأوضح أربكان في حديثه، أن "تحالف الأمة" المعارض "يبدو أنه انتهى فعلياً. هناك توتر شديد بسبب خسارة الانتخابات، وهناك خيبة أمل. ولذلك تتبادل أحزاب هذا التحالف الاتهامات فيما بينها".
أضاف: "لقد قلنا منذ البداية، إن هذا تحالف لا يمكن مواصلته، فهو يجمع 6 عناصر غير متشابهة فيما بينها".
وفي إشارة إلى حزب "السعادة" المحافظ الذي غادره قبل سنوات إثر خلافات مع رئيسه تمل كارامولا أوغلو، قال أربكان: "لا يمكن لحزب السعادة المتواجد الآن في الطاولة السداسية أن يقول إنه يمثل الرؤية الوطنية".
يُذكر أن "الطاولة السداسية" تأسست في 2021، بقيادة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إلى جانب 5 أحزاب أخرى، على رأسها حزب الجيد بقيادة ميرال أكشنار، والديمقراطي، والسعادة، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم.